البث المباشر
تعيش المدن السورية على وقع منخفض جوي قطبي أدى إلى انخفاض في درجات الحرارة بأقل من المعدل بنحو 7 درجات، رافقته هطولات مطرية وثلجية في عدة مناطق.
وتوقعت "المديرية العامة للأرصاد الجوية" حصول هطولات مطرية غزيرة يرافقها تساقط للثلوج على مختلف المناطق في سوريا، في حين تتجاوز سرعة الرياح 90 كم في الساعة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تأثر البلاد، اليوم الإثنين، بامتداد منخفض جوي قطبي المنشأ مرفق بكتلة باردة في طبقات الجو كلها، حيث تبقى درجات الحرارة أدنى من معدلاتها بنحو 4 إلى 7 درجات مئوية.
وقالت المديرية في نشرتها المسائية إن الجو سيكون متقلباً بين الغائم والغائم جزئياً، وماطر على فترات فوق أغلب المناطق بعد الظهر والمساء، وتكون الهطولات غزيرة ومصحوبة بالرعد أحياناً، وخاصة فوق المناطق الساحلية.
كما تتساقط الثلوج على المرتفعات التي تزيد على 1000 متر ليلاً وتكون ممزوجة مع الأمطار في المناطق الأقل ارتفاعاً، أما الرياح فتكون جنوبية إلى جنوبية غربية معتدلة السرعة مع هبات نشطة تتجاوز 90 كيلومتراً في الساعة، والبحر متوسط إلى عالي ارتفاع الموج بعد الظهر.
وحول الحالة الجوية ليوم الثلاثاء؛ فيبقى الجو متقلباً بين الغائم جزئياً والغائم الماطر على فترات في أغلب المناطق، كما يستمر الهطل الثلجي على المناطق التي يزيد ارتفاعها على 1000 م وممزوجاً دون ذلك.
ولفتت المديرية إلى احتمالية هطول الثلوج يوم الثلاثاء على المناطق المرتفعة بمستوى 800 متر ليشمل بعض المناطق الداخلية، وتظل درجات الحرارة أقل من معدلاتها الطبيعية بنحو 3 - 7 درجات والجو يكون شديدة البرودة.
وتكون الرياح جنوبية إلى جنوبية غربية معتدلة السرعة مع هبات نشطة تتجاوز 80 كم في الساعة، بينما يكون البحر عالي ارتفاع الموج.
وأدت الرياح العاتية المستمرة منذ الأحد إلى إغلاق موانئ (جبلة - أرواد - الصيد في طرطوس) بسبب ازدياد الفاعلية الجوية، في حين أبقت حكومة النظام على الموانئ الأخرى مفتوحة مع احتمالية الإغلاق تبعاً للحالة الجوية.
لا تأجيل للامتحانات رغم الظروف الجوية
ومع المطالبات بتأجيل الامتحانات في الجامعات نظراً لسوء الأحوال الجوية؛ استبعدت مصادر جامعة دمشق الرسمية أي قرار لتأجيل امتحانات الغد، وكذلك الأمر لجامعة البعث.
وقال رئيس جامعة تشرين بسام حسن لصحيفة الوطن المقربة من النظام: "لا تأجيل على امتحانات الغد، وهي في مواعيدها، بحيث يتم التعامل مع الموضوع بشكل يومي واتخاذ القرار المناسب".
كما أكد رئيس جامعة حماة على إجراء الامتحانات المقررة في كليات الجامعة ومعاهدها اليوم الإثنين، نافياً أي تأجيل، ولاسيما أن جميع الطرقات سالكة، وكذلك الأمر فيما يتعلق بجامعتي حلب وطرطوس، حيث لم يصدر أي قرار حتى تاريخه يتعلق بتأجيل الامتحانات، بينما كانت جامعة الفرات قد أجّلت امتحاناتها أمس الأحد واليوم بسبب الأحوال الجوية السائدة.
الشتاء يقسو على المهجرين في المخيمات السورية
وفي شمال غربي سوريا، يقسو شتاء قارس جديد على المهجرين الذين فروا من قصف النظام السوري وروسيا وعملياتهما العسكرية إلى المخيمات شمال غربي البلاد، حيث يعيشون في خيم مهترئة تضربها الأمطار والسيول.
فحياة أولئك المهجرين صعبة حتى من دون الشتاء الذي أتى هذا العام كالأعوام السابقة ليزيد معاناتهم بالبرد والأمطار والثلوج.
وتشكل الخيم العشوائية غير القادرة على تحمل أجواء الشتاء إحدى أكبر المشكلات التي تواجه النازحين في المخيمات، فإما أن تغمرها المياه بسبب عدم توافر مصارف أو تهدمها الرياح.
وتحاول العائلات المهجرة التجمع في الخيم التي تحتوي على مدافئ ليدرؤوا عن أنفسهم شيئا من البرد، حيث تجتمع أكثر من عائلتين أو ثلاث حول مدفئة واحدة، حيث تجددت الهطولات الثلجية على عدة مناطق في ريفي إدلب وحلب، منذ صباح الأحد، وسط تدني درجات الحرارة، وأدت الثلوج لإغلاق عدد من الطرقات في مناطق جبل الزاوية وجبل الدويلة بريف إدلب.
كما تساقطت أمطار غزيرة، الأحد، على مناطق شمال غربي سوريا، وقال الدفاع المدني في سلسلة تغريدات على تويتر إن "أضرارا وقعت في عدد من المخيمات بالمنطقة وأدت الأمطار إلى تجمع المياه في المخيمات وإغلاق طرق"، حيث تعمل فرقه "على فتح قنوات لتصريف المياه في المخيمات، وتصريف المياه المتجمعة في الطرقات، ومساعدة السيارات العالقة في الوحل".
