تصدر دار "نوفل- هاشيت أنطوان" في لبنان، رواية "سمك ميت يتنفس قشور الليمون"، للكاتب والروائي السوري خالد خليفة الذي حال موت المؤلف دون طباعتها، وذلك بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الأولى لوفاته (30 أيلول)، لتكون بمثابة الرواية الأخيرة لخليفة.
تقع الرواية في 264 صفحة، ويتحدث فيها الكاتب عن مدينة اللاذقية في سوريا، بشوارعها وأزقتها، ومعالمها. وأبطال الرواية هم مجموعة شباب (موسيقيين وشعراء وراقصة) تحاول عبثاً إعادة بثّ الحياة في مدينة متجهة نحو الموت بسبب التشوه الذي يعتريها جراء الفساد الإداري وصفقات المقاولين.
وينعى خليفة المدينة من خلال موت أحلام هؤلاء الشباب، الذين لكل واحد منهم معاناته وخيباته وأوهامه.
وجاء في تقديم الرواية: "كأننا بخالد في رواية (سمك ميت يتنفس قشور الليمون) وهو يصفي حساباته مع الزمن، مع جنته المفقودة، مع تاريخه الشخصي والمدن التي أوجعه حبها، مع التناقضات التي تنهش النفس البشرية والضياع الذي يشتت روحها، مع اغتراب المرء عن محيطه وعن نفسه. كل الحب، كل المرارة، كل الفقد، كل اليتم والإحساس بالتخلي هنا. كل المصائر والخيبات، كل الأحلام المجهضة، كل التمزقات التي تفتك بالروح الساعية للبقاء، كلها هنا".
ويتابع الناشر في تقديمه: "هنا شباب حاولوا الانتفاض على واقعهم بالموسيقى، والهروب من مصائرهم بكلمات الأغاني، لكنهم انتهوا أسرى الخيبات المتتالية في مدينة لم تعد تشبه نفسها".
خالد خليفة
وخالد خليفة (1964 – 2023) روائي وسيناريست سوري ترجمت أعماله إلى الكثير من اللغات. وهو صاحب "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" (2013) التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، وهي روايته الرابعة بعد "حارس الخديعة" (1993)، "دفاتر القرباط" (2000)، و"مديح الكراهية" (2006) التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية كذلك.
ولخالد أيضاً عدد من المسلسلات التلفزيونية منها "سيرة آل الجلالي" (1999)، "هدوء نسبي" (2009)، "المفتاح" (2011). وأخيراً رواية "سمك ميت يتنفس قشور الليمون" التي تصدر بعد وفاته بعام، بعد روايتي "لم يصل عليهم أحد" (2019)، و"الموت عمل شاق" (2016).