وثّق الباحث البيئي السوري أحمد إيدك، ظهور سمكة الحفش الروسي لأول مرة في نهر الفرات شمالي سوريا، بعد تداول مقطع فيديو لصياد يمسك بسمكة غريبة تزن نحو نصف كيلوغرام.
وذكر إيدك أن "الاسم الذي يطلق على السمكة هو الحفش الروسي أو الدانوبي أو الماسي، والاسم العلمي Acipenser gueldenstaedtii، وهو أحد أنواع أسماك الحفش، وموطنه الأصلي البحر الأسود وبحر آزوف وبحر قزوين".
ويصل طول السمكة عادة إلى أكثر من مترين وبوزن يزيد على 100 كغ. وبحسب الباحث، فإن السمكة ليست من الأنواع الأصلية للمياه العذبة عموماً لأنها تقضي وقتها في البحر حتى تصل إلى عمر النضوج الجنسي ثم تهاجر إلى أعالي الأنهار في موسم التكاثر.
وأضاف إيدك في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام: "تم توثيق هذا النوع في العراق لأول مرة في العام 2020 في مدينة عانة على بعد 50 كم تقريباً من الحدود السورية، ثم وثق عدة مرات بعدها في أكثر من منطقة. لذا، فإن وجوده في سوريا كان متوقعاً، لأن أغلب الاحتمالات تشير إلى قدومه من تركيا".
وأردف: "يعتبر الكافيار من هذا النوع من الحفش هو ثاني أفضل أنواع الكافيار في العالم، لكن يخضع هذا النوع لرقابة دولية شديدة لمنع اصطياده أو المتاجرة بالكافيار الناتج عنه، ويدخل هذا النوع من الأسماك والكافيار الناتج عنه ضمن اتفاقية الاتجار بالأنواع البرية CITES، وتُعدّ سوريا من ضمن الدول الموقعة على هذه الاتفاقية".
وخلال السنوات الماضية، ظهرت العديد من الكائنات الغريبة على الشواطئ السورية، إضافة إلى عدة أصناف من الأسماك الضارة، بينها ما يعرف باسم سمكة البالون التي تحتوي على سم "تيرودوتوكسين" الموجود تحت الجلد وفي الكبد والمناسل.