بعد معاناة أصحاب مكاتب بيع السيارات ومالكيها في دمشق مع الإشعارات المصرفية الخاصة بنقل ملكية المركبات سماسرة في دمشق يجدون الحل النهائي لاقتطاع مبلغ 500 ألف ليرة كوديعة لثلاثة أشهر من دون فوائد، وهو بيع إشعار المصارف لقاء مبلغ محدد.
حسين محمد (52 عاماً) وهو من سكان ريف دمشق قال لموقع تلفزيون سوريا: "اضطررت إلى بيع سيارتي الخاصة بسبب سوء الوضع المعيشي والاقتصادي وحاجتي إلى المال، وأودعت في البنك مبلغ 5 ملايين ليرة لإتمام عملية البيع".
لكن بعد البيع يحق للبائع وبحسب القرار سحب المبلغ بسقف سحب يومي مليوني ليرة، مقابل إبقائه على 500 ألف ليرة كوديعة لدى المصرف من دون فوائد لثلاثة أشهر.
وفي شهر آذار من العام الفائت أصدرت حكومة النظام السوري قراراً بوجوب تجميد مبلغ 500 ألف ليرة في الحسابات المستخدمة لعمليات البيوع للعقارات السكنية والتجارية والأراضي والمركبات لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
ويتحايل سماسرة في دمشق على قرار تجميد مبلغ 500 ألف ليرة عند بيع السيارات لمدة 3 أشهر عبر بيع إشعار مصرفي خاص بتجميد المبلغ لقاء 200 ألف ليرة عن كل إشعار.
وهذا ما حدث مع حسين، إذ أخبره صاحب المكتب العقاري الذي باع سيارته، أنَ بإمكانه سحب الـ 5 ملايين من دون الإبقاء على مبلغ 500 ألف كوديعة لثلاثة أشهر.
ويقول حسين: "دلني صاحب المكتب على شخص (سمسار) واتصلت به، وسحبت كامل المبلغ على دفعات مقابل إعطائه 200 ألف ليرة وحصلت على إشعار بإيداع الـ 500 ألف ليرة كوديعة من دون فوائد". مضيفاً "أُفضل دفع 200 ألف للسمسار على أن أُبقي الـ 500 ألف كوديعة لثلاثة أشهر وبدون فوائد".
ويشرح حسين أنَّ عملية الحصول على الإشعار تتم بين السمسار وموظفين في مصارف معينة يسهلون تلك العملية مقابل حصولهم على مبلغ محدد.
وعلى غرار حسين يلجأ العديد من أصحاب السيارات عبر سماسرة ومكاتب عقارية لتفادي عملية الإبقاء على مبلغ 500 ألف ليرة كوديعة لثلاثة أشهر خصوصاً في ظل تدهور القيمة الشرائية لليرة.