قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في أثناء إجابته على أسئلة الصحفيين حول ذهاب اللاجئين السوريين إلى بلادهم في إجازة العيد، إن الوزارة ستفرض قيوداً على الذاهبين إلى ما أسماها بـ "المناطق الآمنة" في سوريا خلال الإجازة.
وأشار صويلو إلى أنه استمع إلى كلمة زعيم حزب الحركة القومية التركية دولت بهتشلي، أمام كتلته النيابية في البرلمان، حيث تحدث عن زيارة اللاجئين السوريين لبلدهم خلال إجازة العيد قائلاً: إن "طالبي اللجوء السوريين الذين يمكنهم الذهاب إلى بلادهم خلال العطلة لا يحتاجون إلى العودة".
وأبدى صويلو تأييده لما جاء في خطاب بهتشلي، وقال: "بصفتي شخصاً استمع إلى خطابات السيد بهتشلي السابقة حول هذا الموضوع، وقرأ تقرير الهجرة الصادر عن حزب الحركة القومية، اليوم أقول بغض النظر عما قيل في تلك الأثناء، إلا أنه يتم اليوم إجراء التقييمات نفسها بالفهم نفسه".
وكشف صويلو عن أن قرابة 500 ألف سوري عادوا بشكلٍ طوعي إلى سوريا، وأضاف: "دعوني أعيدها مرة أخرى، بالطبع سيعود هؤلاء إلى وطنهم، حيث عاد 490 ألف سوري إلى المناطق الآمنة، وسيستمرون في العودة من الآن فصاعداً، وبطبيعة الحال، لا يمكنهم العودة إلى المناطق غير الآمنة".
وتابع: "لدينا قيود على الذهاب إلى المناطق الآمنة في هذه العطلة وفي العطلة المقبلة أيضاً، وبمعنى آخر، سنضع قيوداً على إجازة العيد".
وفي وقت سابق، كشف المدير العام لمكافحة الهجرة غير المنظمة وشؤون الترحيل لدى رئاسة إدارة الهجرة التركية "رمضان سيتشيل ميش" عن الطاقة الاستيعابية لمراكز الترحيل، مبيناً أنها تضاعفت لعشر مرات خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال "سيتشيل ميش" في بيانٍ أدلى به للصحفيين في أنقرة الأحد الماضي، إنه بعد إمساك المهاجرين غير النظاميين من قبل وحدات إنفاذ القانون، يتم تسجيل بصماتهم وصورهم في قاعدة البيانات المشتركة المتكاملة بين المديرية العامة للأمن، والقيادة العامة لقوات الجندرما، وقيادة خفر السواحل، ورئاسة إدارة الهجرة.