ملخص
- متخصصون من روسيا وعُمان سيشاركون في ترميم نحو 200 قطعة أثرية سورية، بما في ذلك آثار تدمر.
- المرممون سيأتون من متحف عمان الوطني ومتحف "الأرميتاج" في مسقط.
- المدير العام لمتحف "الأرميتاج" يشير إلى إمكانية تعاون المختصين العمانيين في ترميم قوس النصر في تدمر.
- سبق أن تعاونت روسيا وعمان في استرجاع أحجار أثرية سورية من المتحف البريطاني.
أفادت وكالة "تاس" الروسية بأن متخصصين في الآثار من روسيا وعُمان سيشاركون في ترميم نحو 200 قطعة أثرية سورية، بما في ذلك آثار تدمر.
ونقلت الوكالة عن مدير عام متحف "الأرميتاج" الحكومي الروسي، ميخائيل بيوتروفسكي، أنه من "غير المستبعد أن يتعاون المختصون العمانيون مع متحفه في تنفيذ المشروع الروسي السوري الخاص بترميم قوس النصر في تدمر".
وسيقوم المرممون من متحف عمان الوطني ومتحف "الأرميتاج" في مسقط بترميم نحو 200 قطعة أثرية، بما فيه آثار تدمر، وفق ما ذكر مدير عام المتحف الوطني لسلطنة عُمان، جمال الموسوي، في حفل توقيع الاتفاقية مع متحف "الأرميتاج"، على هامش "منتدى بطرسبورغ الثقافي الدولي".
وقال الموسوي "تلقينا منذ عامين تماثيل تدمر لترميمها في مسقط، وشارك في ذلك زملاؤنا من متحف الأرميتاج، وسنتلقى العام المقبل دفعة أخرى من القطع الأثرية من سوريا تتضمن 200 قطعة".
وأشار مدير متحف عُمان الوطني إلى أنه "نعوّل على أن متحف الأرميتاج سيشارك أيضا في عملية الترميم، وسنبدأ كذلك اعتباراً من العام المقبل العمل المشترك مع زملائنا من بطرسبورغ في تدمر".
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها روسيا وسلطنة عمان بشأن الآثار السورية، حيث أعلنت وزيرة الثقافة في حكومة النظام السوري، لبانة مشوح، في أيلول الماضي، عن استرجاع أحجار أثرية سورية كانت تحت رعاية المتحف البريطاني، بوساطة وتعاون من سلطنة عمان وروسيا.
وقالت مشوح إن متحف عُمان الوطني تسلّم القطع الأثرية، المعروفة باسم "الساكف الحوراني"، بعد أن طلبها النظام السوري من بريطانيا، وتم نقلها إلى العاصمة العمانية مسقط، بالتعاون مع متحف الأرميتاج روسيا.
الآثار السورية
وتعرضت الآثار في سوريا للسرقة والنهب من قبل قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها، بالإضافة إلى روسيا وإيران الميليشيات التابعة لها ومختلف أطراف الصراع.
ووفق تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإنه من بين 400 حادثة اعتداء على الآثار السورية، تم التحقق من 97 حادثة على 88 منشأة وموقعاً أثرياً في سوريا، كان النظام السوري مسؤولاً بشكل مباشر عن 37 حادثة منها، يليه في المرتبة الثانية تنظيم "الدولة" بـ 10 اعتداءات، ثم فصائل المعارضة بـ 6 حوادث، في حين جرت بقية الاعتداءات على يد أطراف مجهولة.
وفي وقت سابق كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" عن استمرار عناصر الميليشيات الإيرانية بالتنقيب عن الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ونقلها لقطع أثرية إلى العراق.
وفي تشرين الثاني 2020، كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" عن إدارة القوات الروسية لعمليات تنقيب عن الآثار في المنطقة الوسطى من سوريا، وبشكل خاص في مدينة تدمر، بهدف نقلها إلى الأراضي الروسية تحت إشراف خبراء روس.