دعا وزير الخارجية العماني، الأحد، إلى وقف التصعيد في المنطقة خلال استقباله نظيره الإيراني الذي بدأ جولة إقليمية في مسقط حيث التقى المتحدث باسم الحوثيين اليمنيين.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في سياق توترات إقليمية قوية فاقمها هجوم الأول من نيسان/أبريل المنسوب إلى إسرائيل ضد القنصلية الإيرانية في دمشق، على خلفية العدوان الإسرائيل على غزة.
وقال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي خلال مؤتمر صحفي مع حسين عبد اللهيان إن "عُمان تدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة، ومعالجة مختلف القضايا والصراعات، وأن يكون صوت الحكمة حاضرا في هذا الجانب"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية. وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف البوسعيدي "القضية الفلسطينية هي القضية الأساس التي نعمل على تجاوزها".
من جهته، رحب عبد اللهيان بتعزيز العلاقات بين إيران وعمان وشكر السلطنة على إدانتها هجوم دمشق.
وكانت طهران قد توعدت بالرد على قصف القنصلية الذي تسبب بمقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.
وقال وزير الخارجية الإيراني في تصريح أدلى به في عُمان إن هذا القصف "هجوم إرهابي باستخدام الطائرات والصواريخ الأميركية الصنع".
اجتماع مع المتحدث باسم الحوثي
قبيل ذلك، أجرى عبد اللهيان، الأحد، محادثات في مسقط مع محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين المدعومين من طهران والذين شنوا عشرات الهجمات على سفن في البحر الأحمر "تضامنا" مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وردا على هجمات الحوثيين المتكررة، نفذت واشنطن ولندن عدة ضربات ضد مواقع لهم في اليمن منذ يناير/كانون الثاني.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن عبد اللهيان "وصف الهجمات الأميركية والبريطانية ضد اليمن بأنها انتهاك لسيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، وفي إطار الدعم الشامل لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم".
ونقلت الوزارة عن عبد السلام قوله إن "انتصار الكيان الصهيوني في هذه الحرب، سيكون بمثابة انهيار امن العالم العربي" وتشديده على أن "اليمن ماض في استهداف السفن الإسرائيلية أو المبحرة نحو هذا الكيان".
وزيارة عبد اللهيان لمسقط هي المحطة الأولى ضمن "جولة إقليمية"، وفق ما أشارت وزارة الخارجية الإيرانية من دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن البلدان التي سيزورها.
لكن صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام أفادت، الأحد، بأن وزير الخارجية الإيراني سيصل الإثنين إلى دمشق في زيارة رسمية.
ووفق الصحيفة، ستشكل تداعيات الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في الأول من نيسان/أبريل ونُسبت إلى إسرائيل "محورا أساسيا" في المباحثات التي سيجريها عبد اللهيان، إضافة إلى العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة.