كشفت قيادة الدفاع الجوي الإيراني أسباب أصوات انفجارات سُمعت أمس السبت في مدينة نطنز التي تضم أهم منشآت إيران النووية.
وأصدرت القيادة بياناً رسمياً أوضحت فيه أنها أجرت اختباراً لمنظوماتها الصاروخية في سماء منطقة "بادرود" التابعة لمدينة نطنز، نافية وقوع انفجار أو وجود ما يدعو للقلق.
وقالت قيادة الدفاع الجوي الإيراني في بيانها: "قبل فترة قصيرة أجرت إحدى منظوماتنا الصاروخية اختباراً في سماء بادرود في نطنز، ولا يوجد هناك ما يثير القلق".
وأشارت إلى أنه "من أجل تقييم أداء المنظومات الصاروخية نعتمد مثل هذه الاختبارات عبر التنسيق مع شبكة منظومات الدفاع الجوي" بحسب البيان.
وفي وقت سابق من أمس السبت، نقلت رويترز عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ووكالات محلية أخرى أن صوت دوي انفجار سُمع في منطقة بادرود التابعة لقضاء نطنز وسط إيران، كما شوهدت أعمدة دخان ترتفع في سماء المنطقة.
وتعد منشأة "نطنز"، الواقعة على بعد 250 كيلومتراً جنوبي العاصمة طهران، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم أنشئت تحت الأرض بـ 8 أمتار.
وتشير تقارير أميركية وإسرائيلية إلى أن الموساد يخترق عمق الساحة الإيرانية ونسبت إليه العديد من العمليات ضد البرنامج النووي الإيراني.
انفجار في منشأة نطنز النووية
وأعلنت إيران في نيسان الماضي أن مجمع نطنز النووي تعرض لانفجار تسبب في "انقطاع التيار الكهربائي" عن المجمع ولم يسفر عن "وفيات أو إصابات أو تلوث"، وحملت مسؤوليته على إسرائيل.
من جهتها، كشفت صحيفة "The Jewish Chronicle" أن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) جنّد فريقاً من العلماء النوويين الإيرانيين في عملية تفجير منشأة "نطنز" النووية الإيرانية.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته أول أمس الخميس، أن الموساد كان على اتصال مع نحو عشرة علماء إيرانيين جندهم بهدف تنفيذ عملية سرية لتفجير قاعة أجهزة الطرد المركزي في منشأة "نظنز" النووية الإيرانية في نيسان الماضي.