شهدت قواعد القوات الروسية في شمال شرقي سوريا استنفاراً أمنياً بعد سقوط 3 قذائف مدفعية قرب إحدى القواعد في الحسكة.
وأفاد مصدر عسكري في محور تل تمر شمالي الحسكة لـ موقع تلفزيون سوريا بأن قصفاً مدفعياً وصاروخياً طال عدة مقارّ ونقاطٍ لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لتسقط 3 قذائف منها بالقرب من قاعدة المباقر الروسية شمالي تل تمر، ما تسبب بحالة إرباك للقوات الروسية الموجودة في المنطقة تبعها تحليق مكثف لطائرات مروحية روسية.
وأشار المصدر إلى أن القصف أدى إلى مقتل عنصرين من قوات حراس الخابور، التابعة لمجلس تل تمر العسكري بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين تم نقلهم إلى مستشفى خبات في مدينة الدرباسية.
وتناول القصف المكثف مقارّ وتحركات قوات سوريا الديمقراطية في قرى تل شنان الآشوري وقبور القراجنة والمطمورة والدردارة والكوزلية وتل طويل وغيرها شمالي الحسكة.
وسيّرت القوات الروسية على الفور دورية ليلية في محيط القاعدة بعد سقوط القذيفتين مع استمرار الاستنفار للتأكد من مسافة القصف ونوعيته.
في حين لم يصدر أيُ بيانٍ عن القوات الروسية الموجودة في المنطقة أو "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وسبق أن قتل قائد عسكري في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بقصف مجهول على أطراف بلدة تل تمر شمالي الحسكة بالتزامن مع قصف مدفعي تركي استهدف مواقع "قسد" في منطقة أبو راسين.
وسبق أن استهدفت طائرة مسيرة تركية مقراً عسكرياً تابعاً لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) غربي مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي.
ومنذ شهر آب 2021، أضحت قيادة الجيش التركي تعتمد الطائرات المسيرة في حربها ضد قيادات "قسد" و"حزب العمال الكردستاني PKK" في مناطق شمال شرقي سوريا.
وكثّف الجيش التركي من عمليات القصف بوساطة الطائرات المسيرة ضد "قسد" و"الكردستاني"، في حين لم يتمكن الأخيرون من مجابهة هذه العمليات، ما دفعهم إلى اللجوء إلى خيارات بدائية لحماية كوادرها، مثل تغيير أماكن سكنهم وسياراتهم، وزيادة وتيرة حفر الخنادق والأنفاق.