قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مجموعة من المستوطنين الملثمين اعتدوا بالضرب على عدد من الفلسطينيين وناشطين من اليسار الإسرائيلي، كانوا يقومون بزراعة أشجار في قرية بورين التابعة لمدينة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجراج بالغة نتيجة اعتداء المستوطنين المسلحين بالهراوات وأسلحة بيضاء، وصادروا المعدات الزراعية، صباح اليوم الجمعة.
في حين قال المدير العام لمنظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، آفي دابوش، إن عشرين رجلاً ملثماً جاؤوا من مستوطنة "جفعات رونين" وهاجموا متطوعينا، الذين كانوا يقومون بزراعة أشتال الزيتون، ما أسفر عن إصابة عشرة متطوعين وتم إجلاء البعض بوساطة سيارات الإسعاف.
ونشر أحد المتطوعين مقطع فيديو، في تغريدة على موقع "تويتر" يظهر الاعتداء الوحشي من قبل المهاجمين، مشيراً إلى أنهم يحملون أسلحة بيضاء و"بنزين" وهراوات.
Today I was among those attacked by Jewish terrorists who descended on a group of volunteers planting trees in the Palestinian village of Burin in the occupied West Bank. They had bats, stones, and gasoline. Multiple injured. Blood on my phone as I type this. pic.twitter.com/dgKioKOpuK
— (((D Roth))) (@adanielroth) January 21, 2022
ووصف دابوش، اعتداء المستوطنين بأنه وصمة عار في جبين المجتمع الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الناشطين الحاخاميين دأبوا خلال العشرين سنة الماضية على تقديم المساعدة للمزارعين الفلسطينيين والتعبير عن صوت يهودي محب للسلام والتضامن وحقوق الإنسان.
עשרים רעולי פנים ירדו לפני כשעה מגבעת רונן ותקפו מתנדבים שלנו, שהגיעו עם שתילי זיתים לנטיעות, בסלעים ומקלות. עשרה מתנדבים נפגעו. חלקם פונו באמבולנס. רכב הוצת ורכבים נוספים נפגעו. זעקי ארץ אהובה pic.twitter.com/9awbdBHGtu
— אבי דבוש (@avidabush) January 21, 2022
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الشرطة الإسرائيلية وصلت بعد انتهاء الحادث ولم تعتقل أي أحد من المشتبه بهم.
وتظهر صور الجرحى والدماء تسيل من رؤوسهم حجم الاعتداء العنيف الذي تعرض له الناشطين المتطوعين.
وقالت ريبيكا ويتنبرغ (50 سنة)، التي تعرضت للاعتداء على يد المستوطنين، نحن 30 شخصًاً من تل أبيب وكفار سابا خرجنا لزراعة أشتال أشجار الزيتون، ولكن فجأة نزل رجال ملثمون وأحرقوا سيارة فلسطينية وألقوا الحجارة علينا وضربونا بالهراوات.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، معلقاً على الحادثة إن الجريمة القومية ظاهرة خطيرة من حيث القيم والأمن والسياسة، في إشارة إلى ازدياد ظاهرة "عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين.
קיימתי הערב דיון בנושא הפשיעה הלאומנית ביהודה ושומרון בהשתתפות סגן שר הביטחון, הרמטכ"ל, המפכ"ל וראש השב״כ. הפשיעה הלאומנית היא תופעה חמורה מבחינה ערכית, ביטחונית ומדינית. מה שמתחיל בעץ יכול להיגמר בפגיעה בגוף ובנפש. פשעי השנאה הם השורש שממנו צומח טרור ואנו נפעל לגדוע אותו. pic.twitter.com/m1GW5qpBL3
— בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) November 18, 2021
وقال عضو الكنيست من "القائمة العربية المشتركة"، أيمن عودة، إن الصور القاسية من بورين هي نتيجة حصول المجرمين على دعم الحكومة، التي تزيد ميزانيات المستوطنات وتشجع الاستيطان غير الشرعي.
وأضاف عودة أن سياسة تعميق الاحتلال هي أساس عنف المستوطنين.
התמונות הקשות מבורין הן התוצאה של פושעים שמקבלים גב ממשלתי. הממשלה מרחיבה את תקציבי ההתנחלויות ובכיריה קוראים למתנחלים טובי בנינו ועושים עסקאות עם אביתר ועם חומש. מדיניות העמקת הכיבוש היא הבסיס לאלימות המתנחלים.
— Ayman Odeh (@AyOdeh) January 21, 2022
وقال عضو الكنيست، موسي راز، من حزب "ميرتس" اليساري، إن "عنف المستوطنين متفشٍ ووزراء الحكومة لا يفعلون ما يكفي لإيقافه. ومن المستحيل أن يمر هذا الحدث القاسي في صمت". داعياً لوقف فوري لظاهرة "عنف المستوطنين".
ويشير تقرير للأمم المتحدة، صادر في 10 من تشرين الثاني/نوفمبر 2021، إلى أن الارتفاع المتزايد في عنف المستوطنين ليس أمراً عرضياً، وإنما يأتي نتيجة دعم الدولة العميق الذي تقدمه إسرائيل للمشروع الاستيطاني غير القانوني.