البث المباشر
توفي فتى يبلغ من العمر 15 عاماً، إثر انهيار رافعة لنقل مواد البناء وسقوطه من أعلى المبنى، في بلدة كفر بطنا بريف دمشق.
وقال موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن الفتى سقط من ارتفاع 4 طوابق بشكل رأسي، حيث انزلق مع الرافعة على الأرض ما أدى إلى إصابته بالرأس مباشرةً، وجرى إسعافه إلى مشفى المجتهد بدمشق وتوفي عند وصوله.
وأضافت أن البناء الذي كان يعمل فيه الشاب يعتبر بناء مخالفاً ويجري تشييده منذ فترة.
"رئيس بلدة كفر بطنا" ينفي مخالفة البناء
بدوره، قال "رئيس بلدة كفر بطنا"، محمد فارس المسلماني، إن الشاب سقط وهو يعمل على رافعة لنقل مواد البناء وهو حادث قضاء وقدر.
وحول مخالفة البناء المذكور، أشار إلى أن البناء غير مخالف ويملك ترخيصاً منذ 10 سنوات، ولكن أوراقه غير موجودة لأن بناء البلدية تعرض لحرائق خلال السنوات السابقة، ما أدى إلى تلف جميع الأوراق الثبوتية للأبنية.
وبين أن كل ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي عن مخالفة البناء هي أخبار عارية عن الصحة وهدفها نشر الذعر والتوتر بين الأهالي.
وتابع أن الشاب المتوفى كان يعمل بأعمال ترميم على سطح البناء ولم يقم بتشييد طابق خامس كما يقال بين الأهالي.
إقالة "رئيس مجلس بلدة كفر بطنا"
نائب "محافظ ريف دمشق" التابع للنظام، جاسم المحمود، أوضح أن ملف "رئيس مجلس بلدة كفر بطنا" جرى تحويله من لجنة الرقابة والتفتيش، وبناء عليه اتخذ المكتب التنفيذي القرار بإقالته، لكنه ما زال على رأس عمله لحين صدور قرار وزير الإدارة المحلية.
وأوضح أن القرار جاء نتيجة لتقاعسه عن أداء عمله، بالإضافة إلى عدم اكتراثه بتنفيذ المشاريع في المنطقة، على الرغم من وجود موازنة مستقلة لها ودعم من قبل المحافظة، عدا واقع الخدمات السيئ جداً.
تسلط هذه الحادثة الضوء مرة أخرى على الفوضى وانعدام الأمان في مشاريع البناء المخالفة التي يتغاضى عنها مسؤولو النظام مقابل تقاضيهم رشاوى. وبالرغم من محاولات التستر والإنكار من قبل السلطات المحلية، فإن حقيقة الفساد المستشري والتقاعس عن توفير بيئة آمنة تظل واضحة.
