قال سفير موسكو في دمشق، ألكسندر يفيموف، إن "هجمات إسرائيل في سوريا تهدف لإفساح المجال للغرب للقيام بنشاطات عسكرية في سوريا"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تستفز روسيا للقيام برد فعل على هذه الهجمات".
وفي تصريحات له خلال لقاء نظمه "اتحاد الكتب العرب" في دمشق، أضاف يفيموف إن "الهجمات الإسرائيلية على سوريا تهدف لتصعيد التوتر واستئناف العمليات العسكرية وإفساح المجال للغرب للقيام بنشاطات عسكرية في سوريا"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
يشار إلى أن إسرائيل شنت مئات الضربات الجوية في سوريا خلال السنوات الماضية، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها "حزب الله" اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، أعلن في 28 من كانون الأول الماضي، أن هجمات الجيش الإسرائيلي في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال العام 2021 مقارنة بالعامين السابقين، ما أدى إلى تباطؤ ترسيخ إيران لوجودها العسكري في سوريا.
وعن تأثير الحرب في أوكرانيا على سوريا، قال السفير الروسي في سوريا إن بلاده "لن تترك سوريا بدون مساعدة، وستستمر في تقدم المساعدة في جميع المجالات".
وأوضح أن هدف روسيا من عمليتها العسكرية في أوكرانيا هو "تحريرها من النازية وأن تكون حيادية وأن تعترف باستقلال جمهوريات شبه جزيرة القرم ولوغانسك ودونيتسك".
وزعم يفيموف أن القوات الروسية "لا تشن هجمات على المواقع المدنية، بل تستهدف فقط البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا"، متهماً من وصفهم بـ "النازيون الجدد والقوميون المتطرفون" بأنهم "يستخدمون السكان المدنيين كدروع بشرية، ولا يسمحون لهم بالخروج عبر الممرات الإنسانية التي أنشأتها القوات الروسية".
واعتبر أن بلاده "كان بإمكانها أن تقوم بالعملية العسكرية بوتيرة أسرع، كما فعلت الولايات المتحدة في الرقة والباغوز، حيث دمرت كل شيء"، مؤكداً على أن "هذا ليس أسلوب روسيا"