أكد السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف سعي دولة الإمارات لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، وذلك عبر إعادة فتح سفاراتها في العاصمة السورية دمشق.
وقال يفيموف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم بثتها أمس الثلاثاء، إن عددا من الدول العربية ستعيد علاقتها مع النظام بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشر لدمشق، وإن الإمارات ستفتح سفارتها في دمشق في "قريباً".
وشغل يفيموف منصب سفير روسيا في الإمارات، منذ عام 2013 حتى العام 2018، ليتم تعيينه سفراً في سوريا، وسبق أن عمل في السفارة الروسية في عمّان، كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.
ومطلع كانون الأول الجاري كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية عن أن الإمارات تتباحث مع النظام لاستئناف عمل سفارتها في دمشق، وذلك بمعرفة السلطات السعودية.
وأضافت الصحيفة أن النظام بدأ بإزالة الحواجز والأسلاك الشائكة من أمام مبنى السفارة الإماراتية، مشيرة إلى وجود دبلوماسي إماراتي مقيم بصفة دائمة في العاصمة.
من جهته أكد نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية ألكسندر أكسينيونوك التحركات السياسية الإماراتية، واعتبر أنها نتيجة " عودة سوريا إلى العالم العربي".
وكانت دول الخليج العربي قد استدعت سفراءها من سوريا، وطلبت من جميع السفراء السوريين مغادرة أراضيها "بشكل فوري" في العام 2012 عقب اندلاع الثورة السورية واستخدام النظام العنف لإخمادها.