البث المباشر
يرى السفير التركي السابق حسن غوغوش بأن الاتحاد الأوروبي قلق من خطاب تحالف الأمة التركي المعارض حول إرسال اللاجئين السوريين إلى بلدهم في حال وصولهم إلى الحكم.
وأضاف السفير السابق غوغوش في مقالٍ له على موقع (Yetkin Report) أن الاتحاد الأوروبي قلّص علاقاته مع تركيا إلى مستوى "مكافحة الهجرة غير الشرعية" إذ يؤكد على ضرورة بقاء اللاجئين السوريين في الأراضي التركية.
وأشار غوغوش إلى أن "مذكرة السياسات المشتركة" لتحالف الأمة (الطاولة السداسية) التي تضمنت وعوداً بإعادة اللاجئين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة إلى بلدهم في أقرب وقت ممكن وفقاً للقانون التركي المحلي والقانون الدولي، أقلق الأوروبيين في بروكسل.
وأوضح السفير غوغوش بأن السوريين في تركيا قلقون جداً، خاصة بعد الزلزال الذي ضرب الولايات الجنوبية من البلاد، وظهور شائعات حول انتشار السرقة في تلك المناطق واتهام اللاجئين السوريين فيها.
وتابع: "القلق من إعادتهم يجعلهم يعارضون التقارب التركي السوري، دعونا ألا ننسى المظاهرات المناهضة لتركيا في شمال سوريا بعد تصريحات الرئيس أردوغان بشأن تطبيع العلاقات مع سوريا".
خطاب المعارضة لا يريح الأوروبيين
وأكد في مقالته على أن أولوية الاتحاد الأوروبي هي منع طالبي اللجوء من الوصول إلى دولها، وبما أن عودتهم إلى سوريا غير ممكنة في الوقت الحالي، فإن بروكسل تفضل بقاءهم في تركيا على أن يصلوا إلى حدودها.
وأردف: "يهتم الاتحاد الأوروبي باستمرار بقاء السوريين في تركيا أكثر من اهتمامه بانتهاكات حقوق الإنسان، وسيادة القانون، والعودة إلى النظام البرلماني، لذا فإن خطابات تحالف الأمة حول طالبي اللجوء تجعل الاتحاد الأوروبي غير مرتاح، حتى لو لم يعبروا عن ذلك علانية".
وأعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض وتحالف الأمة (الطاولة السداسية) كمال كليتشدار أوغلو في وقت سابق عن خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وفق 4 مراحل، في حال وصولهم إلى الحكم، وذلك عبر فتح قنوات للحوار مع النظام السوري، وبناء البنية التحتية في سوريا بدعم من الاتحاد الأوروبي.
