icon
التغطية الحية

سفير تركيا السابق في سوريا: التطبيع لن يكون سريعاً وسنسحب قواتنا عاجلاً أم آجلاً

2023.04.27 | 12:01 دمشق

عمر أونهون
قال الدبلوماسي التركي إن بلاده تريد ضمان أمنها وتهيئة الظروف اللازمة في سوريا من أجل عودة آمنة للاجئين - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد السفير التركي السابق في سوريا، عمر أونهون، أن تطبيع بلاده مع النظام السوري "لن يكون سريعاً"، مؤكداً على أن القوات التركية "ستنسحب من سوريا عاجلاً أم آجلاً".

وفي تصريحات نقلتها قناة "العربية"، قال أونهون إن "مسألة تطبيع أو عودة العلاقات بين سوريا وتركيا هي عملية لن تحدث بين ليلة وضحاها"، مستبعداً "وجود تطبيع نهائي بين البلدين في أي وقت قريب، على خلفية وجود قضايا عالقة بين كلا الجانبين".

وأوضح أونهون أن "تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة لن يكون أمراً سريعاً، خاصة مع وجود قضايا يجب حلها بأبعادها المختلفة"، معتبراً أن "طلبات كل طرفٍ من الآخر يمكن أن تنفذ".

وأضاف الدبلوماسي التركي أن بلاده "تريد ضمان أمنها، وتهيئة الظروف اللازمة في سوريا من أجل عودة آمنة للاجئين، وفي المقابل تريد دمشق انسحاب عناصر الجيش التركي والتوقف عن دعم المعارضة"، مشيراً إلى أن "لا شيء من هذا غير معقول، إلا أنه يجب مناقشته في السياق الصحيح، وهنا تكمن المشكلة".

وعن الاجتماعات في موسكو، قال أونهون إنه "ربما يحدث بعض التقدم في عملية التطبيع بين البلدين، ولكن باعتقادي أننا لن نشهد تطبيعاً نهائياً في أي وقت قريب، على الأقل قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، المقررة في 14 من أيار المقبل.

سننسحب من سوريا في نهاية المطاف

وفيما يتعلق بوجود القوات التركية في سوريا، شدد أونهون على أن "كبار المسؤولين في تركيا أشاروا بوضوح إلى أن أنقرة ستنسحب من سوريا في نهاية المطاف، وأن الجيش التركي ليس هناك للبقاء وإنما لتأمين الحدود الجنوبية لبلاده"، مضيفاً أنه "في حال تم الاتفاق مع سوريا، أعتقد أن القوات التركية ستعود إلى قواعدها في الداخل التركي".

وأشار سفير أنقرة السابق في دمشق إلى أن "هناك عناصر مسلحة كثيرة في سوريا، ومصيرها مرهون بحل نهائي وسياسي أتمنى أن يكون قريباً"، مضيفاً أن "هذه العناصر قد تلقي بأسلحتها وتعود إلى منازلها، وربما تنضم إلى الجيش السوري، أو قد يُسمح لها بالبقاء وفق شروط محددة مثلما حصل في مدينة درعا قبل سنوات".

الاجتماع الرباعي في موسكو

وعقد الاجتماع في موسكو بحضور وزراء الدفاع: التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، والإيراني محمد رضا أشتيان، ووزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، كما شارك فيه أيضاً رؤساء استخبارات الأطراف الأربعة.

ويأتي الاجتماع استمراراً للمحادثات التي جرت بين الأطراف الأربعة، الذي بدأ في 28 من كانون الثاني في العاصمة الروسية موسكو.