التقى سفير النظام السوري في الرياض، أيمن سوسان، رئيس وأعضاء "لجنة الصداقة البرلمانية السعودية السورية" في مجلس الشورى السعودي.
ودار الحديث خلال اللقاء الذي جرى اليوم حول العلاقات بين الجانبين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وفقاً لوكالة أنباء النظام السوري "سانا".
وأكد الجانبان "على أهمية الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في هذا الإطار وضرورة تعزيز التواصل بين مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى السعودي من خلال لجنتي الصداقة في المجلسين"، بحسب "سانا".
كما تناول الحديث الأوضاع في المنطقة ومستجدات الحرب على قطاع غزة، حيث جرى التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع ويجب العمل على ضمان تحقيق تطلعاته واسترداد حقوقه المشروعة.
وشدد الجانبان على "أهمية تحصين الوضع العربي عبر تفعيل وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة والدفاع عن مصالحها".
التطبيع السعودي مع النظام السوري
منذ بداية الثورة السورية، في آذار 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، مؤكّدةً في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.
لكن الخطاب السعودي العلني شهد، منذ مطلع العام 2023، تبدّلات، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا، في السادس من شهر شباط، إذ بادرت السعودية لأوّل مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.
وفي 19 أيار 2023، شارك بشار الأسد في اجتماع للقمة العربية عقد في مدينة جدة السعودية، بعد غياب عن القمم السابقة منذ 2011، وأجرى ابن سلمان والأسد محادثات ثنائية على هامش القمة.
وفي 6 من كانون الأول 2023، عيّن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أيمن سوسان سفيراً للنظام لدى السعودية بعد أشهر من تطبيع العلاقات رسمياً بين الطرفين.
وكانت السعودية والنظام السوري قررا، في 9 من أيار 2023، استئناف عمل بعثاتهما الدبلوماسية بعد مضي أكثر من عقد على إغلاق السفارات في البلدين إثر اندلاع الثورة السورية.