اعتبر مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن "وجود قوات أجنبية بصورة غير شرعية في مناطق من سوريا وفّر الظروف للأنشطة الإرهابية"، مؤكداً على أنه "لا يمكن إضعاف الحكم ووحدة الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب".
وفي كلمة له في جلسة مجلس الأمن، أمس الجمعة، لمناقشة التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، قال روانجي إن سيادة ووحدة الأراضي السورية تنتهك بصورة ملحوظة في ظل وجود قوات أجنبية، منها قوات الولايات المتحدة"، معرباً عن إدانة بلاده لما وصفه "سرقة الموارد الطبيعية للشعب السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأجنبية، خاصة النفط والمحاصيل الزراعية".
وأضاف روانجي أن "تحرك المجموعات الإرهابية، بما فيها تنظيم داعش، في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة القوات الأجنبية، ونقلهم إلى دول أخرى، يعرض الأمن والسلام الإقليمي والدولي للخطر"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
مسار "أستانا" يواصل جهود إنهاء الأزمة
من جانب آخر، قال الدبلوماسي الإيراني إن الغارات التي تنفذها إسرائيل ضد أهداف في سوريا "هي بمنزلة انتهاك للقوانين الدولية لحقوق الانسان"، داعياً مجلس الأمن إلى "مساءلة إسرائيل إزاء التهديد باستخدام القوة ضد بلدان المنطقة، ما يعرض السلام والأمن للمخاطر".
ودعا روانجي إلى "إنهاء الإجراءات القسرية الأحادية التي أضرت بالشعب السوري"، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية على نظام الأسد تسببت "بسلب الشعب السوري لحقوقه الابتدائية، ومنها حق الدواء والصحة والغذاء والمياه والكهرباء والاتصالات".
وأشار إلى أن "معظم البنى التحتية المدنية في سوريا طالها الدمار"، مطالباً مجلس الأمن بـ "العمل بجدية أكبر بهدف الوثوق من تنفيذ قرار مجلس الأمن 2585 بشكل كامل ومتزن ومؤثر، لا سيما المشاريع سريعة المردود وإلغاء الحظر الأحادي".
وأكد مندوب إيران في الأمم المتحدة على "أهمية مسار أستانا في المساعدة بحل الأزمة السورية، مؤكداً على أن "هذه الآلية ستواصل جهودها لإنهاء الأزمة وخفض آلام الشعب السوري، ودعماً لهذه الجهود سيجتمع وزراء خارجية الدول الضامنة في أنطاليا في 10 آذار المقبل".