قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا جرينفيلد، إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوري، والمجتمع المدني السوري، ومجموعة واسعة من الشركاء الدوليين في المطالبة بالمساءلة ودعم الحل السياسي على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وخلال اجتماع لأعضاء الجمعية العامة، عن حالة حقوق الإنسان في سوريا، أوضحت جرينفيلد "أريد أن أتطرق إلى ثلاثة جوانب من وحشية نظام الأسد، وهي: مراكز الاعتقال، واستخدام الأسلحة الكيماوية والعنف ضد المواطنين الأبرياء، وتعطيل المساعدات الإنسانية".
This month marks a full decade of untold suffering at the hands of the Assad regime—and today is the first time in those ten years that the General Assembly will finally hear directly from Syrian survivors and @UNCoISyria about these appalling atrocities. https://t.co/Fh1AyrTlBh
— Ambassador Linda Thomas-Greenfield (@USAmbUN) March 2, 2021
وأضافت جرينفيلد أن "نظام الأسد يواصل سجن عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء، في ظروف غير إنسانية، ويحرمهم من المحاكمات العادلة"، مطالبة "بنشر وضع كل المعتقلين في سوريا، وبتسليم جثامين الأشخاص الذين توفوا إلى عائلاتهم، مع تحديد تاريخ ومكان وسبب وفاتهم".
وأشارت إلى أن "نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيه"، مضيفة "لقد ذبحوا المتظاهرين السلميين، ودمروا المنشآت المدنية في جميع أرجاء سوريا، ودمروا العديد من المستشفيات والمنازل".
وأكدت السفيرة الأميركية أن "الوقت قد حان لسماع صوت الشعب السوري، وخاصة النساء السوريات، وقد حان الوقت لكي نتوصل إلى حل سياسي حقيقي".
كما دانت جرينفيلد إغلاق معبري باب السلامة واليعربية الحدوديين أمام المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن "إغلاق نقاط العبور حال دون تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية من الأمم المتحدة، وهو أمر مؤسف وزاد بلا داعٍ من معاناة ملايين السوريين".
وأوضحت أنه "قبل عشر سنوات دافع المتظاهرون السلميون عن أنفسهم وعن الديمقراطية، ورد نظام الأسد بالقناصة والدبابات، وألقى البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، ومنع المساعدات الإنسانية في حملة التجويع والاستسلام، واعتقل بشكل منهجي وعذب عشرات الآلاف".
وشددت السفيرة الأميركية على أنه "مع ذلك، فقد أصر الشعب السوري، ولا يمكننا أن ندع إصرارهم يذهب سدى".
يشار إلى أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أكدت، أول أمس الاثنين، أن بلادها "ستواصل الضغط من أجل إطلاق سراح السوريين المحتجزين تعسفياً بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مؤكدة بالقول: "سنعطي الأولوية للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا".
اقرأ أيضاً: واشنطن: سنواصل الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين السوريين