وصل سعر شجرة الميلاد لهذا العام في أسواق دمشق إلى أكثر من مليون ليرة، وذلك مع اقتراب موسم أعياد الميلاد ورأس السنة.
ونقلت صحيفة (الوطن) الموالية عن أحد أصحاب المحال في مدينة دمشق أن إقبال المواطنين على شراء أشجار الميلاد والزينة ضعيف جداً مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى ارتفاع أسعارها عن العام الماضي.
وأشار إلى أن سعر الشجرة المتوسطة دون أي زينة يتراوح بين 850 و900 ألف ليرة سورية، مضيفاً أن "هذه الأسعار تعد رخيصة لأن البضاعة قديمة، ولا يمكن أن نزيد الأسعار أكثر من ذلك، فالمواطن لا يكاد يقوى على تأمين حاجاته اليومية الأساسية، فكيف سيستطيع شراء زينة".
أسعار شجرة عيد الميلاد في سوريا
وكانت صحيفة (تشرين) الموالية ذكرت قبل أيام أن "أسعار أشجار الميلاد تتراوح بين 350 ألفاً ومليوني ليرة سورية، وذلك حسب ارتفاعها ونوعيتها وبلد المنشأ، فأقلها سعراً (350 ألفاً) وهي صينية الصنع، ولا يزيد طولها على متر".
أما الشجرة من المنشأ التايلندي فسعرها يتراوح بين مليون إلى مليوني ليرة سورية، وأيضاً حسب طولها (مترين وأكثر) والنوعية (الكشمير الصناعي). كما انخفض بيع أشجار الميلاد من 70 إلى عدة شجرات أسبوعياً.
مع اقتراب الأعياد.. السوريون ما يزالون غارقين بأزماتهم المعيشية
ومنذ عشر سنوات لا تزال التحضيرات للاحتفال بأعياد الميلاد في سوريا تعصف بأجوائها متواليات ومنظومات متكاملة من الفقر، وارتفاع الأسعار، والغياب شبه الكامل للكهرباء وما إلى ذلك من تداعيات معيشية متزامنة (منذ عامين) مع كورونا بمتحوراتها ومخاوفها.
ويقول مواطنون في حمص إن العقد المنصرم أنتج واقعاً لا تنفع معه المساحيق وبعيداً كلياً عن احتفالات الميلاد وفرحه، بل حتى الصلوات والقداديس تأثرت بما فرضته كورونا، أما الاحتفالات فلم نعد نراها إلا ما ندر، بموسيقاها وقرع طبولها التي يطغى عليها هدير أصوات المولدات لبعض الميسورين، فالسوريون لا يزالون غارقين منذ عقد وحتى الآن بأزماتهم المعيشية من كهرباء ومياه وغاز ومازوت وبنزين، وبضرب الأخماس بالأسداس للتكيف مع الغلاء دونما جدوى".
ويحاول الآباء والأمهات (في الحد الأدنى) عدم حرمان أولادهم من وهج وفرح العيد سواء بالاقتصار على أشجار صغيرة وقديمة وربما متوارثة، أو بزينة يدوية متواضعة أو بهدايا "بابا نويل" التي لا تقل تواضعاً، فانقطاع الكهرباء واشتعال الأسعار فرضا زينة شاحبة حيث غابت زينة الميلاد تقريباً عن أحياء بعينها في حمص.