انتقد رجل الأعمال الداعم للنظام وعضو "مجلس الأعمال الصيني السوري" فيصل العطري، أسعار البرادات الجديدة التي طرحتها شركة بردى الحكومية، حيث وصل أقل سعر لها إلى نحو 1.2 مليون ليرة سورية، وذلك بعد طرح إيران مشروع استثمار في الشركة، وسط تسهيلات نظام الأسد.
وقال العطري عبر صفحته على (فيس بوك)، إن شركة ميديا الصينية طرحت براداً بثلاثة أبواب، وتبريد بالهواء، وبمحرك انفيرتر، وموفر للكهرباء، وصامت، مع كفالة 3 سنوات وخدمة التوصيل إلى المنزل، بسعر 1,069 يوان ما يعادل 528 ألف ليرة، أي بسعر يقل 44 في المئة من سعر براد بردى.
ووجّه العطري كلامه إلى وزيري الاقتصاد والصناعة في حكومة الأسد، متسائلاً عن "كيفية احتساب تكلفة البراد المذكور"، و"الهدف من الصناعة الوطنية إن بلغت هذا القدر المخزي من العجز".
وأضاف أن ميديا شركة خاصة تدفع ملايين الدولارات كضرائب ومثلها إعلانات، وتبيع إنتاجها بأقل من الإنتاج الوطني المدعوم والمعفى من الضرائب، كما أن الحد الأدنى لأجور العمال في الصين يعادل 1.6 مليون ليرة سورية.
وتابع: "لا يفوتني أن أسأل وزير التجارة الداخلية الذي أحيي جهوده لمكافحة الفساد ألا يستحق معمل كبردى التدقيق بتكاليف إنتاجه وتحرير المخالفات اللازمة، أسوة بالقطاع الخاص الذي يسرق المواطن ويمص دمه، أم أن القطاع العام معفى من تسعير المواد وتكاليف الإنتاج؟".
إيران تضع يدها على شركة بردى للصناعات المعدنية
في نهاية آب الفائت، كشفت وسائل إعلام موالية عن تقديم شركة "أمرسان" الإيرانية مشروعاً استثمارياً لإقامة عقود تشارك مع شركة بردى، وسط تسهيلات نظام الأسد، وذلك بعد سيطرة إيران على عدة قطاعات صناعية وتجارية في سوريا.
وقال وزير الصناعة في حكومة الأسد، زياد صباغ، إنه اتفق مع وفد من شركة "أمرسان" الإيرانية، على تقديم الشركة دراسة تفصيلية توضح رؤيتهم لتطوير خطوط الإنتاج في شركة بردى، وفقاً لصحيفة "الوطن" الموالية.
وادعى صباغ عدم وجود أي مانع من تلك التشاركية، مبرراً ذلك بأن خطوط شركة بردى مدمرة، وتعمل بطريقة يدوية ضمن الإمكانات الموجودة.
ويهدف المشروع الإيراني الذي طرحته شركة "أمرسان" الإيرانية المتخصصة بإنتاج الأدوات المنزلية، إلى إمكانية إعادة تأهيل وتطوير شركة بردى، ضمن مبدأ التشاركية وتصدير منتجاتها مستقبلاً إلى الدول المجاورة، بحسب صحيفة الوطن الموالية.
وتحاول روسيا وإيران انتهاز كل فرصة لزيادة نفوذهما في سوريا، وخاصة في المجال الاقتصادي والثقافي، ووصل التنافس بينهما إلى درجة عالية من الحدة، وفي الفترة الأخيرة أبدت طهران اهتماماً بالاستثمار الاقتصادي عبر التبادلات التجارية مع النظام، بالإضافة إلى السيطرة على الأسواق التجارية السورية عبر إغراقها بكل أنواع البضائع الاستهلاكية، وذلك بعد أن هيمنت روسيا على قطاع النفط والغاز في سوريا.
وفي الأسبوع الفائت، صرح رئيس "غرفة التجارة الإيرانية – السورية" علي أصغر زيردست، أن روسيا تنتفع من الاقتصاد السوري أكثر من إيران.
وذكر خلال تصريحات صحفية نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، أن التبادل التجاري بين طهران ونظام الأسد يسير ببطء، بالرغم من تعهد النظام بمساعدة تسريع وتسهيل المزاودات لكن هذا لم يتحقق.
بردى تطرح منتجات جديدة في السوق بأسعار مرتفعة
وأعلنت شركة بردى قبل أيام، عن طرح منتجات جديدة في الأسواق، هي برادات ومراوح كهربائية، وذلك بعد 3 أسابيع من رفع أسعار الغسالات الديجيتال المنتجة لديها.
وذكرت الشركة عبر صفحتها على (فيس بوك)، أن سعر البراد 24 قدماً "بابين محدث" مليون و362 ألف ليرة للمستهلك، وسعر البراد 16 قدماً "بابين محدث" مليون و254 ألف ليرة للمستهلك، وسعر المروحة الكهربائية (دولفين + أرضية) 175 ألف ل.س.
أما المروحة الكهربائية دولفين والمروحة الكهربائية الأرضية الجديدتان فسعر الموديلين ١٧٥ ألف ليرة للمستهلك.
وكانت الشركة قد رفعت سعر الغسالة الآلية ديجيتال (7 كيلوغرامات) إلى 1.3 مليون للمستهلك، كما رفعت سعر الغسالة الآلية ديجيتال (8 كيلوغرامات) إلى 1.4 مليون للمستهلك.
وتتبع شركة بردى لـ"المؤسسة العامة للصناعات الهندسية" والتابعة بدورها إلى وزارة الصناعة في حكومة الأسد، وتختص بإنتاج الأدوات المنزلية من برادات وغسالات وأفران ومبردات ماء وطناجر ضغط، وغيرها، وبلغت مبيعاتها 176 مليون ليرة خلال الربع الأول 2021.