البث المباشر
شهدت الأيام الأخيرة من العام الفائت عودة الحديث عن فيروس كورونا مجدداً، بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية عن انتشار المتحور الجديد "أوميكرون- جيه.إن1" (JN.1) وارتفاع معدلات المصابين به عالمياً.
في مناطق سيطرة النظام في سوريا، تضاربت الأنباء عن انتشاره بين مختلف الفئات العمرية وعن وجود أعداد من الوفيات، لتثير الخوف والفزع من تكرار تجربة كورونا (كوفيد-19) المؤلمة، إلا أن حكومة النظام السوري نفت تلك الأنباء.
ونقلت "وكالة أنباء العالم العربي" (AWP) عن عضو اللجنة الاستشارية السورية لمكافحة فيروس كورونا، والعميد السابق لكلية الطب البشري بجامعة دمشق نبوغ العوا، أن المتحور (أوميكرون جيه.إن 1) ظهر في البلاد منذ نحو 3 أشهر وأنه يشكل 70 بالمئة من الإصابات المنتشرة حالياً تحت مسمى (الكريب) أو (الإنفلونزا).
إصابات لدى جميع العائلات السورية
وأكّد العوا أنه "ما من عائلة في سوريا إلا وشهدت إصابة، لكنها تعتقد أنها إصابة بالإنفلونزا العادية نظراً لتشابه الأعراض التي تتجلى بارتفاع درجة الحرارة وألم في الأجهزة التنفسية العلوية كالبلعوم واللوزتين والحلق مع سعال جاف يشتد خلال الليل".
وأشار العوا إلى أن تأثير المتحور الجديد على الرئتين أقل من بعض السلالات الأخرى، وأن مضاعفاته على المصابين تختلف باختلاف درجة المناعة، وأكد أنه من النادر أن تصل الإصابة إلى الرئة إلا لدى أصحاب المناعة الضعيفة كالمسنين ومرضى الربو.
وأوضح بأن المتحور الجديد ينتقل عبر الرذاذ أو التعامل عن قرب مع المصاب، قائلاً: "عدد الحالات زادت نتيجة إهمال قواعد وإجراءات الوقاية الشخصية وبسبب أماكن الازدحام ومنها الجوامع"، التي شهدت حضور جموع كبيرة من المصلين خلال شهر رمضان الفائت.
"الوزارة" تنفي حالات وفاة بسبب أوميكرون
وفي حين أن "وزارة الصحة" في حكومة النظام نفت ما أوردته حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي عن وفيات ناجمة عن متحور كورونا "جملة وتفصيلاً"؛ أفاد العوا بأنه وثَّق بشكل شخصي حالتي وفاة نتيجة وصول الفيروس إلى الرئة، نافياً ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي على لسانه من تسجيل 15 حالة وفاة بمتحور أوميكرون خلال أسبوعين.
وتعليقاً على نفي وزارة الصحة وجود أي حالات وفاة بالمتحور الجديد من كورونا، قال الطبيب العوا: "الوزارة السابقة أنكرت في عز انتشار جائحة كورونا عام 2019 وجود إصابات حينها... ومن بين آلاف الإصابات كانوا يقولون لدينا إصابة أو إصابتان فقط، وعلى ما يبدو أن الوزارة الحالية تمشي على خطاها"، وفق ما نقل المصدر.
