أظهر مقطع مصوّر تداوله ناشطون، اليوم الخميس، تحليق سرب من الطائرات المروحية الروسية فوق المناطق الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشمالي.
وبحسب ناشطين فإن الطائرات الستة التي ظهرت في المقطع المصوّر جالت في سماء عدة قرى بمحيط تل رفعت، منها معراتة الأحداث وفافين، وتوجّهت نحو منطقة الشيخ نجار والمسلمية.
ولم يعرف سبب مرور المروحيات ضمن سرب فوق تلك المنطقة، خاصة أنها حلّقت على مسافة منخفضة.
#عاجل | مصادر محلية: 6 مروحيات روسية تسير دوريات جوية في المنطقة الممتدة من #القامشلي إلى الدرباسية بريف #الحسكة#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/Ok7kqIvp2o
— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 27, 2022
ويأتي تحليق المروحيات الروسية في سماء تل رفعت عقب يومين من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده بدء عمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.
وقال أردوغان حينئذٍ إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على "تطهير" المنطقتين المذكورتين ممن وصفهم بـ "الإرهابيين".
ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.
وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".
وزادت خلال الأيام الماضية حركة الأرتال العسكرية وتحركات الطائرات المسيرة التركية والقصف المتبادل بين الجيش التركي و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خاصة بعد استهداف مخفر تركي داخل الأراضي التركية في منطقة قرقميش المحاذية لمدينة جرابلس وإصابة عدد من الجنود الأتراك.