icon
التغطية الحية

"سرايا البوشعبان".. تشكيل عسكري جديد يتوعد بهجمات ضد "قسد"

2024.05.06 | 14:53 دمشق

55
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر محلية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، إن شيخ عشيرة "البوشعبان" في المحافظة، قرر - بالتنسيق مع إبراهيم الهفل - تشكيل ما يسمى "سرايا البوشعبان" بهدف شن هجمات ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وذكرت المصادر أن السرايا الجديدة، يقودها المدعو "عباد اللباد"، وتعمل تحت مظلة جيش العشائر، وسط حديث عن ارتباطها بقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.

سرايا أم ميليشيا؟

من جهته، قال الناشط المتخصص بمتابعة أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، زين الدين العابدين، إن "قيادة نظام الأسد ما زالت تحشد العشائر الموالية لها في مناطق دير الزور والرقة ضد ميليشيا قسد SDF/PKK".

وأشار العابدين في تغريدات على منصة "إكس"، إلى "عقد اجتماع في مدينة دير الزور بإشراف النقيب أحمد عبد الكريم المحيميد والذي يشغل مسؤول غرفة العمليات في مكتب العشائر التابع للنظام، ‏مع الشيخ إبراهيم الهفل والشيخ علاء اللباد أحد شيوخ قبيلة البوشعبان التي تهيمن على الرقة وأجزاء من ريف حلب".

وحضر الاجتماع كذلك "الشيخ صبحي الحنان أحد وجهاء قبيلة البكارة، وتم إعلان تشكيل ميليشيا جديدة اسمها سرايا البوشعبان، ومهمتها قتال ميليشيا قسد في ريف الرقة"، حسب وصف الناشط.
 

‏وأردف: "يبدو أنها ستنفذ عمليات بالريف الشرقي (عبور وخلايا داخل الرقة)، ويبلغ عدد عناصر الميليشيا مبدئياً 70 عنصراً، ودعمها سيكون عبر مكتب العشائر، وستستخدم دعماً خاصاً من الحرس الجمهوري - اللواء 104".

تشكيل قيادة موحدة للعشائر

وفي أواخر العام 2023، أعلن شيخ قبيلة العكيدات في سوريا، إبراهيم الهفل، عن تشكيل "قيادة موحدة" تضم كتائب وألوية من مقاتلي العشائر في منطقة شرقي سوريا، بهدف قتال "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وقال "الهفل" حينذاك في تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ الألوية تهدف إلى قتال "مرتزقة قسد ضمن معارك كرّ وفرّ".

ولفت إلى أن ضربات الألوية والكتائب ستكون "نوعية"، تحت مسمى قوات العشائر التي "لا تنتمي إلى أي جهة أو حزب معين، وتهدف إلى تحرير الأرض من الغرباء كوادر قنديل الذين يسرقون خيرات البلاد".

ما أسباب الاشتباكات بين قوات العشائر و"قسد"؟

وبدأت القصة عندما اعتقلت "قسد" في حملة أمنيّة، في 27 من آب 2023، أحمد الخبيل (أبو خولة)، إضافةً إلى عدد من قادة "مجلس دير الزور العسكري"، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور، لتندلع الاشتباكات بعدها بين "قسد" والعشائر العربية، التي أكدت أن حراكها لا يتعلق باعتقال "الخبيل"، إنما بممارسات "قسد" وتعرض أبناء المنطقة للظلم تحت إدارة هذه القوات.

وبعد 10 أيام، أعلنت "قسد" انتهاء العمليات العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، وسيطرتها على معظم البلدات والقرى التي خرجت عن سيطرتها، وذلك عقب اشتباكات دامية أدت إلى نزوح 6500 عائلة، وأسفرت عن 96 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، بحسب الأمم المتحدة، إلا أن ارتدادات المعركة ما زالت مستمرة حتى الآن.