icon
التغطية الحية

"ستكون جزءاً من الحرب"... نصر الله يحذر قبرص من فتح قواعدها لإسرائيل

2024.06.20 | 07:59 دمشق

85.jpg
حسن نصر الله خلال تأبين القيادي البارز في صفوف "حزب الله" طالب عبد الله
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وجه زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، مساء الأربعاء، تهديداً إلى قبرص، محذراً إياها من مغبة فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لشن هجوم على لبنان، لأن ذلك سيجعلها "جزءاً من الحرب"، مؤكداً في الوقت نفسه أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه، في حال اندلاع مواجهة بين الطرفين، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي موافقته على "خطط عملياتية لهجوم" في لبنان.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها خلال تأبين القيادي البارز في صفوف "حزب الله" طالب عبد الله، الذي قتل الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية: "فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان، يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب".

وأضاف: "يعرف العدو جيداً أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام، وهو يعرف أنه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا، عليه أن ينتظرنا براً وجواً وبحراً".

الموافقة على خطط عملياتية لهجوم في لبنان

وجاءت مواقف نصر الله غداة إعلان الجيش الإسرائيلي "الموافقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، وتوعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الثلاثاء، بالقضاء على "حزب الله" في حال اندلاع "حرب شاملة"، على وقع استمرار التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وشدد نصر الله على أن "كل ما يقوله العدو ويأتي به الوسطاء من تهديد عن حرب على لبنان وتحذير، نقول هذا لا يخيفنا ويجب ألا يخيفنا"، متابعاً: "هناك خشية حقيقية لدى العدو من أن تقوم المقاومة باقتحام الجليل، وهذا احتمال يبقى قائماً وحاضراً في إطار أي حرب قد تُفرض على لبنان".

وأكد زعيم حزب الله جاهزية حزبه، لناحية العتيد والعتاد. وقال: "على مستوى القدرة البشرية، لدى المقاومة ما يزيد عن حاجتها وتقتضيه الجبهة حتى في أسوأ ظروف المواجهة".

وأوضح أنه "قبل أعوام تحدثنا عن مئة ألف مقاتل، أما اليوم تجاوزنا (العدد) بكثير"، مضيفاً: "هناك تحفز كبير على مستوى لبنان وقوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل".

فيديو "يظهر مسحاً شاملاً لحيفا ومحيطها"

وفنّد نصر الله تدرّج مقاتليه منذ بدء التصعيد عبر الحدود في استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية، القديمة والمستحدثة منها، وأجهزة التجسس، مشيراً إلى أن ما جرى نشره الثلاثاء في المقطع المصور، والذي يظهر مسحاً شاملاً لمدينة حيفا ومحيطها، هو جزء "من ساعات طويلة فوق حيفا".

وحدد الحزب في الفيديو مواقع ومنشآت حيوية عسكرية ومدنية، عدد من بينها ميناء حيفا ومطارها وأنظمة عسكرية ومنشآت صناعية عسكرية وخزانات نفط ومحطات طاقة ومجمعات تجارية، من بين أهداف أخرى.

ولفت إلى أن حزبه قاتل "بجزء" من سلاحه حتى اللحظة، مضيفاً: "حصلنا على أسلحة جديدة"، من دون أن يكشف نوعها.

وتابع "طورنا بعض أسلحتنا من خلال تجربة الميدان واستخدمنا أسلحة لم نستخدمها سابقاً، وبالتدريج، ومن الطبيعي أن نحتفظ بأسلحة أخرى للقادم من الأيام للدفاع عن بلدنا وشعبنا وسيادة لبنان".