يستمر وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى الساحل السوري عبر قناة السويس المصرية، التي تعدت مهمة تزويد النظام بالنفط لتنخرط في عمليات توزيع دولية تنفذها ناقلات نفط تعود ملكيتها لسامر الفوز واجهة نظام الأسد الاقتصادية.
في 31 تموز الماضي تلقت مصفاة بانياس ثالث شحنة من النفط الخام الإيراني خلال الشهر الماضي، ونقلتها سفينة تدعى (SINOP)، التي تقل نحو مليون برميل من النفط الخام وغادرت جزيرة خرج في 7 تموز 2019. في 29 تموز، تجاوزت الناقلة قناة السويس متجهة إلى سوريا، وفق تقرير خاص لشركة" تانكر تريكرز" اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا.
وذكر التقرير أنه بالإضافة إلى الناقلات التي رست قرب بانياس، قامت ناقلات إيرانية أخرى بعمليات نقل نفط من سفينة إلى سفينة (STS) قبالة بانياس خلال الشهر الماضي.
وحدد التقرير ناقلة نفطة تدعى (EUROSPIRIT) قبالة الساحل السوري، كانت مملوكة لشركة EUROTANKERS (مقرها في اليونان، وترفع علم ليبيريا) ولكنها غيرت ملكيتها واسمها، في الثالث من حزيران الماضي.
وارتبطت شركة EUROTANKERS بالعقوبات المفروضة على إيران في عام 2012، حيث كانت تشحن النفط الإيراني إلى الهند. منذ ذلك الحين، باعت الشركة بعض ناقلاتها، بما في ذلك EUROSPIRIT التي كانت ترسو في الساحل السوري.
المالك الجديد لـناقلة النفط EUROSPIRIT، غير علمها من ليبيريا إلى توغو؛ واسمها إلى SANDRO. وتتبع لشركة ساندرو أوفرسيز أوف شور (Sandro Overseas Off-shore SAL)، ولها مكتب في مبنى اللعازارية في سولدير، ببيروت.
وترتبط الشركة المذكورة برجل الأعمال المرتبط بالنظام والذي شملته العقوبات الأميركية سامر الفوز، بحسب موقع وزارة الخزانة الأميركية OFAC.
وتقول وزارة الخزانة الأمريكية، إن شركة للشحن تدعى Synergy SAL Offshore (مقرها مبنى اللعازارية في بيروت) ويملكها الفوز كانت أيضا مسؤولة عن شحن النفط الإيراني إلى سوريا.
في 26 حزيران الماضي، تلقت ناقلة سامر الفوز SANDRO حوالي 350،000 برميل من النفط المكررة من ناقلة (JASMINE) التي ترفع علم إيران وتملكها شركة أفريكو 1 أوف شور (Africo 1 Off-Shore SAL) ، وفقًا للمنظمة البحرية الدولية، ولم يتم التعرف على وجهتها. والشركة المذكورة تشترك مع (ساندرو اوفرسيز أوف شور) في نفس العنوان، ما يعني أن سامر فوز يملك كلتا الناقلتين.
بعد شهر في 25 تموز، رصت شركة (تانكر تيكرز) عبر صور الأقمار الصناعية، سفينة SANDRO المملوكة للفوز تتلقى شحنة نفط من سفينة إيرانية تدعى SILVIA I قبالة الساحل السوري.
وتقول الشركة إن عمليات النقل هذه قبالة السواحل السورية تهدف إلى تزويد المشترين الدوليين بالنفط الإيراني، الذي يمكن أن يصل إلى عملاء في أوروبا.
اقرأ أيضا.. تسرب نفطي قبالة بانياس بالتزامن مع وصول ناقلة نفط إيرانية (صور)
وفي 25 تموز الماضي أظهرت صور أقمار صناعية تسرباً نفطياً قبالة ميناء بانياس تزامناً مع رسو ناقلة نفط إيرانية محملة بالنفط الخام وصلت عبر قناة السويس المصرية.
وأوقفت سلطات جبل طارق ناقلة نفط إيرانية ضخمة تحمل أكثر من مليوني برميل كانت متوجهة إلى ميناء بانياس في 4 من تموز الماضي، ما أثار توترا بين لندن وطهران احتجز على إثره الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.