توفي طفل صباح اليوم السبت، إثر غرقه في ساقية الري في مدينة حمص، في حادثة هي الثالثة من نوعها خلال تسعة أيام.
وعثرت فرق الإنقاذ والغطس في فوج إطفاء حمص على جثة الطفل، بعد سقوطه يوم أمس الجمعة في الساقية من طرف حي بابا عمرو في الجزء الغربي من مدينة حمص.
وقال قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد إنه تم العثور على جثة الطفل خلف بناء الغاردينيا بحي الغوطة، وفقاً لما نقل تلفزيون الخبر المقرب من النظام السوري.
ويوم الخميس الماضي، سقط طفل يبلغ من العمر 10 سنوات في الساقية خلف المطاحن في حي الخالدية، ليتم العثور عليه أن الأراضي الزراعية قرب بلدة المكرمية بريف حمص الشمالي.
وفي 18 من الشهر الجاري، تم العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 12 عاماً في قعر الساقية شرقي معسكر الطلائع، بعد يومين من غرقه.
ساقية الري في مدينة حمص
تعتبر هذه الساقية من أكبر السواقي المتفرعة عن نهر العاصي وأكبرها وأوسعها، حيث تمتد لمسافات طويلة في مدينة حمص وريفها.
ويبدأ مجرى الساقية القديم من بحيرة قطينة على الضفة اليمنى لنهر العاصي، وتمر من تل الشور وجوبر وبابا عمرو وصولاً إلى أحياء مدينة حمص، حيث تتابع شمالاً وتصل إلى الحدود الإدارية لمدينة حماة.
ويتفرع عن مجرى الساقية الرئيسي عدة أقنية فرعية تصل إلى معظم أحياء المدينة، علماً أن هذه الساقية تعد مورداً مائياً مهماً للقطاع الزراعي في حمص.
ومع ارتفاع درجات الحرارة يقصد الأهالي هذه الساقية للتنزه والتخفيف من حر الصيف، لا سيما غير القادرين على ارتياد المسابح الخاصة مرتفعة الأجور.
وفي كل عام تسجل المحافظة حالات غرق في هذه الساقية، إلا أن حكومة النظام السوري لم تتخذ أي إجراءات للحد منها أو وضع ضوابط للسباحة فيها. علماً أن محافظة حمص توفقت في عام 2021 على اللاذقية وطرطوس من حيث عدد ضحايا الغرق لمن هو دون سن 18 عاماً، حيث شهدت 17 حالة، في حين شهدت اللاذقية 8 وفيات وطرطوس 3 وفيات.