البث المباشر
ارتدى الممثل ساشا بارون كوهين بزة تجعله يبدو أسمن وأضخم بكثير حتى يظهر بمظهر الرئيس ترامب، وذلك ليتسلل إلى القاعة التي كان مايك بنس يلقي فيها خطاباً بالجماهير حتى يقوم كوهين بتصوير مشهد ضمن سلسلة أفلام بورات.
وذكر كوهين أنه أمضى خمس ساعات في الماكياج خلال الصباح حتى يبدو وجهه شبيهاً بوجه ترامب، وعندما بدأت عصا الكشف عن المعادن التي يحملها رجل الأمن بإطلاق صوت الطنين اضطر كوهين لإخبار رجال الأمن بأن جهاز القلب هو السبب في ذلك، وهكذا سمحوا له بالدخول فاختبأ في الحمام وظل يسمع صوت الرجال وهم يدخلون إلى الحمام ويخرجون منه لمدة خمس ساعات إلى أن قام باقتحام القاعة، فأحاط به رجال المخابرات والشرطة والأمن حسب وصفه.
وبالرغم من أن كوهين لم يكشف عن تفاصيل ما حدث عند اقتحامه للقاعة، إلا أن المصورين في ذلك المؤتمر صوروا كل ما جرى في السابع والعشرين من شهر شباط/ 2020 حيث وردت تقارير إخبارية حينذاك ذكرت بأن الشرطة المحلية أعلنت عن قيام شخص يجسد شخصية ترامب بمقاطعة الخطاب الذي كان بنس يلقيه بعد مرور عشر دقائق من بدايته، بعد ذلك تم اصطحاب ذلك الشخص إلى خارج المبنى دون توجيه أي تهمة له.
وفي إحدى الصور التي تم التقاطها لما جرى نرى كوهين بوجه ترامب وهو يقلد حركاته أثناء حمل امرأة حافية القدمين ترتدي جوارب طويلة ممزقة على كتفه.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز بأن المرأة ما هي إلا ممثلة تلعب دور ابنة شخصية بورات التي يجسدها كوهين.
وفي الفيلم الإعلاني القصير لهذا الفيلم نرى كوهين وهو يجري في ردهة مزدحمة برفقة ممثلة حملها على كتفه، وأثناء وقوفه بين الناس، يصرخ: لقد جئتك بفتاة يا مايكل بينز، وهو يشير إلى الممثلة/ابنته.
يذكر أن شركة أمازون قامت بشراء الفيلم وسيعرض للمرة الأولى في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وبحسب ما ذكره كوهين فإنه عندما يكون الرئيس عنصرياً وفاشياً بصراحة وبشكل علني فهذا يسمح لبقية المجتمع أن يغير من طريقة الحوار أيضاً، إلا أن سلسلة أفلام بورات ليس الغرض منها كشف العنصرية ومعاداة السامية برأيه، بل إن هدفها هو الإضحاك عبر كشف الانزلاق الخطير نحو الاستبداد والتسلط.
ومن جانبه وصف ترامب كوهين بأنه متخلف عقلياً، إلا أن ابنته إيفانكا تعتقد أنه جذاب ورائع
ويرى كوهين أن عظمة ترامب تكمن في استعماله للمصطلح الذي يستخدم ضده نفسه وهو الأخبار المغرضة حيث يستخدم هذا المصطلح ليصف أخبار أي صحفي يتمتع بالنزاهة في مجال عمله.
