أفاد مواطن تركي يعمل في جمع الأوراق والبلاستيك، بأنه اضطر لكتابة عبارة "أنا لست سورياً" على عربته بعد تعرضه لمحاولة اعتداء من مواطنين أتراك خلال أحداث العنف الأخيرة التي تعرض لها اللاجئون السوريون في مدينة قيصري.
جاء ذلك بعد أن ضجت منصات التواصل الاجتماعي بصور دراجة نارية (3 عجلات) تُستخدم في جمع الورق المقوى (الكرتون) والبلاستيك في مدينة "كوجالي" شمال غربي تركيا، علّق صاحبها لافتة فوق صندوقها تحمل عبارة "Suriyeli değilim" (أنا لست سورياً).
عامل تركي من أورفا يعمل بجمع الورق منذ أكثر من تسع سنوات في ولاية كوجالي، كتب على عربته الذي يعمل عليها "أنا لست سوريا" لكي لا يظنوه سوريا ولمنع التعرض له وللسماح له بالعمل.
— تركيا اليوم (@TurkeyToday3) July 7, 2024
العامل قال في مقابلة صحفية بأن نظرة الناس من حوله تغيرت وأصبحت جيدة بعد كتابة هذه الجملة pic.twitter.com/X2vhnyzm7P
ونقلت صحيفة "جمهوريت" التركية عن صاحب العربة "باريش إرغن"، الذي يعمل في جمع الأوراق لكسب لقمة العيش في كوجالي منذ 9 سنوات، بأن مجموعة من الأشخاص أوقفوه وحاولوا الاعتداء عليه مؤخراً، ظناً منهم بأنه سوري.
"نظرات الناس كانت مليئة بالكراهية قبل العبارة"
وقال إرغن الذي جاء إلى كوجالي قادماً من ولاية شانلي أورفا مع ثمانية من إخوته قبل نحو 9 سنوات، ويعيشون جميعهم من جمع الورق: "اضطررت لكتابة هذه العبارة بعد الحادثة، بسبب خوفي من التعرض للهجوم من خلال الخلط بيني وبين لاجئ سوري".
وأضاف: "أنطلق بدراجتي في طرقات وأحياء المدينة منذ الساعة 03:00 من كل صباح مع أخي الصغير حتى الساعة الثامنة أو العاشرة ليلاً، ويتم الخلط بيننا وبين السوريين باستمرار من قبل الأهالي، ولهذا السبب أخشى من التعرض للهجوم. وبعد كتابة العبارة صار عملي أسهل من السابق".
وأوضح إرغن أن مجموعة من الأتراك أوقفوه ذات ليلة وقالوا له "أنت سوري"، في محاولة للاعتداء عليه. إلا أنه أثبت لهم بأنه مواطن تركي. وقال: "بعد كتابتي العبارة، لم يعد يوقفني أحد ولا أحد يسألني شيئاً، وصار الناس ينظرون إلي بشكل مريح بعد أن كانت نظراتهم تجاهي مليئة بالكراهية".