اشتكى معظم سائقي السيارات الخاصة العاملة على البنزين من تأخر رسائل البنزين عن موعدها بالتزامن مع الإعلان عن إتاحة شراء البنزين الحر، في حين فوجئ سائقو سيارات الأجرة بعدم شمولهم بالقرار، وعبروا عن استيائهم لإجبارهم على شراء البنزين من السوق السوداء.
وأكد سائقو سيارات خاصة، أن رسائل البنزين المقرر وصولها يومي الأربعاء والخميس الماضيين تأخرت إلى السبت والأحد هذا الأسبوع، أي إن الحصول على المخصصات تأخر 3 أيام تقريباً بمعدل 10 أيام بدل 7 أيام المحددة للحصول على 25 ليتراً، مرجحين أن تبدأ الرسائل بالتأخر أكثر حتى يجبرون للتوجه نحو تعبئة البنزين الحر بسعر التكلفة.
وعلّق سائقو بعض السيارات الخاصة على صفحة وزارة النفط والثروة المعدنية على "فيسبوك"، مؤكدين تأخر رسائلهم عن السبعة أيام المحددة، وكتب أحدهم معلقاً على خبر بدء بيع البنزين الحر "من هيك صارت رسائل البنزين عم تتأخر بدن يبيعوا الحر بالأول"، فيما كتب آخر "عطونا مخصصات البطاقة بالأول وبعدين نركض ورا الحر ولا راحت علينا؟".
سائقو سيارات الأجرة ينتقدون طريقة توزيع البنزين
وبدورهم، انتقد سائقو سيارات الأجرة القرار الأخير الذي لم يشملهم بتعبئة البنزين خارج مخصصات البطاقة الذكية، مؤكدين أن ذلك يتيح لسائقي السيارات الخاصة بيع مخصصاتهم بالسوق السوداء بسعر مرتفع لسائقي الأجرة، إضافة إلى أن القرار يتناقض مع توجهات الحكومة التي أعلنت عنها بأنها تدعم النقل للتخفيف عن المواطنين، بينما كل القرارات تحاصرهم، ما قد يهدد رزقهم ويرفع من أجرة التنقل على المواطنين.
ومنعت حكومة النظام العام الماضي، السيارات العمومية من تعبئة البنزين أوكتان 95 أيضاً، والذي يصل سعره إلى 3000 ليرة سوريّة، في حين لم يشملهم قرار الشراء بسعر الكلفة الأخير، ما جعلهم مجبرين على شراء البنزين من السوق السوداء لعدم كفاية المخصصات وتأخر الرسائل، على حد تعبيرهم.
ومن المفترض أن يحصل سائقو سيارات الأجرة على 25 ليترا كل 4 أيام، لكن بعضهم أكد في تعليقات على صفحة وزارة النفط والثروة المعدنية أنهم لا يحصلون على المخصصات إلا كل 7 أيام وقد تتأخر الرسائل أكثر من ذلك.
وكانت مخصصات البنزين للسيارات الخاصة والعمومية، 40 ليتراً أسبوعياً، قبل أن يتم تخفيضها نهاية شهر آذار الماضي إلى 20 ليتراً كل 7 أيام للسيارات الخاصة، و20 ليتراً كل 4 أيام للسيارات العامة "التكسي" ثم تم رفعها إلى 25 ليتراً في أيار الماضي.
إلغاء مخصّصات بنزين السفر
وبعد إتاحة بيع البنزين الحر للسيارات الخاصة بأيام، أعلن مصدر في شركة محروقات (سادكوب) أنه تم إلغاء مخصّصات بنزين السفر التي كان يحصل عليها المسافرون خلال تنقّلهم بين المحافظات، بإجراء واضح لإجبار المسافرين على شراء البنزين الحر.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية الخميس الماضي، أنه يمكن للشخص الحصول على مخصصاته من المازوت والبنزين الحر أوكتان 90 في أي وقت، كما يمكنه تعبئتهما دفعة واحدة أو على عدة دفعات، ووعدت بزيادة الكميات الموزعة منها في حال انتظام التوريدات، وهذا ما لم توعد به سابقاً بخصوص المخصصات المدعومة.
وبدورها، حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك البنزين أوكتان 90 خارج البطاقة الذكية بـ2500 ليرة والمازوت بـ1700 ليرة بمعدل 40 ليترا شهرياً من كل مادة.
واستثنت الوزارة من القرار مركبات نقل الأشخاص والبضائع والدراجات النارية والجرارات والمعدات الزراعية بمختلف أنواعها العاملة على البنزين والمازوت، أي لا يمكن لأصحاب الآليات المذكورة شراء المادتين بالسعر الحر.
وبدأ في 6 نيسان 2021 تطبيق آلية جديدة في توزيع البنزين، والمتضمنة إرسال رسالة نصية لصاحب السيارة، تتضمن المحطة والموعد المخصص له لتسلّم مخصصاته خلال 24 ساعة من استقبال الرسالة.
وبدأت الحكومة توفير البنزين عالي الأوكتان (95) منتصف نيسان 2019، ويصل سعر الليتر منه حالياً إلى 3 آلاف ليرة سورية، ويتاح للسائق تعبئة الكمية التي يرغبها ومن دون بطاقة ذكية، أما ليتر البنزين (أوكتان 90) فسعره المدعوم 750 ليرة سورية ويباع عبر البطاقة بمعدل 25 ليتراً أسبوعياً.