وصل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى أنقرة في زيارة رسمية مفاجئة وغير متوقعة يبدأها اليوم الخميس، والتقى بنظيره التركي خلوصي أكار، ومن المقرر أن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق اليوم.
وقالت وكالة الأناضول إن غانتس زار ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة أنقرة، في مستهل زيارة رسمية يجريها في تركيا.
وعقب وضعه إكليلا من الزهور على الضريح، وقف وزير الفاع الإسرائيلي دقيقة صمت إجلالا لروح أتاتورك.
ووفقاً للأناضول، وقع غانتس على الدفتر الخاص لزوار الضريح قائلا "يشرفني بكل فخر أن أبدأ زيارتي التاريخية إلى تركيا بإحياء ذكرى بطل الجمهورية، قبيل الذكرى الـ 99 لعيد الجمهورية".
وتأتي زيارة غانتس قبل خمسة أيام من الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، والتي يعتبر غانتس أبرز المتنافسين فيها.
وهذه هي الزيارة الأولى من نوعها لغانتس والأولى لوزير دفاع إسرائيل إلى تركيا منذ عام 2012، عندما زارها سلفه إيهود باراك، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وقالت "يديعوت أحرونوت"، وصل غانتس إلى أنقرة الليلة الماضية في زيارة عمل استعداداً للإعلان عن تجديد العلاقات الأمنية الرسمية بين البلدين.
وأضافت أن غانتس سيلتقي بالرئيس التركي، بعد ظهر اليوم في تمام الساعة 15:30 في أنقرة، بعد لقائه بنظيره التركي خلوصي أكار.
وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية منذ نهاية العام الماضي تطوراً لافتاً بعد قطيعة تامة استمرت نحو عقد كامل.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن أجرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون وأتراك في الأشهر الأخيرة محادثات سرية وعلنية لتجديد العلاقات الثنائية، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وكان الرئيس التركي التقى بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد في أنقرة خلال هذا العام.
ويرجح مصدر أمني إسرائيلي، نقلت عنه "يديعوت أحرونوت" أن نهج التقارب بين أنقرة وتل أبيب سيتم بخطوات محسوبة جداً.
وكان ملف الطاقة في ظل تأثر إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بسبب الحرب الأوكرانية من أبرز الملفات التي أدت إلى التقارب بين البلدين والذي بادرت به أنقرة.
كما شهدت الأشهر الأخيرة تعاوناً أمنياً لافتاً بين تركيا وإسرائيل لمواجهة التهديدات "الإرهابية" الإيرانية للمصالح الإسرائيلية في تركيا.
ووفقاً لمسؤول أمني كبير فإن الأتراك يظهرون موقفاً إيجابياً تجاه المطالب الإسرائيلية فيما يتعلق بحركة حماس، على حد ما نقلته "يديعوت أحرونوت".