زادت ساعات تقنين الكهرباء حتى وصلت إلى أيام كاملة في بعض مناطق ريف دمشق، في حين تكون حصة المناطق المحظوظة 4 ساعات انقطاع، بعد كل ساعتين أو ثلاث تصل فيها الكهرباء إلى مناطق أخرى من دمشق وريفها. أما بعض المناطق مثل الغساني وأبورمانة فما زالت تنعم بتقنين أقل، حيث تنقطع الكهرباء ساعة كل 4 ساعات.
وقال سكان من قرية الحسينية في ريف دمشق، لموقع تلفزيون سوريا، إن التقنين غير منتظم أو معروف بساعات محددة، فمن الممكن أن تقطع الكهرباء في أي لحظة ولفترات قد تطول إلى أيام كاملة دون معرفة السبب، وتتقاطع هذه المشكلة مع عموم سوريا، حيث ازداد التقنين إثر مشكلة تأمين المشتقات النفطية التي يعاني منها النظام.
وتعاني ريف دمشق عموماً من إهمال تام في تأمين الكهرباء بحسب ما اكده سكان بعض المناطق لموقع تلفزيون سوريا، فيما يعاني سكان المناطق التي استعادها النظام من المعارضة من إهمال تام لتأمين التيار الكهربائي مثل عربين، وخاصة أن تلك المناطق تعتمد على الأمبيرات التي تعمل أساساً على المحروقات المفقودة.
ووفقاً للأهالي، فإن ساعات تزويد التيار الكهربائي، غير مستقرة، وتتخللها انقطاعات تطول من دقائق إلى ساعة أو أكثر، بحجج الفصل الترددي الناجم عن ارتفاع الأحمال، ما يسبّب تآكل ساعات وصل الكهرباء.
وانعكس تقنين الكهرباء على تأمين المياه، حيث تعتمد الأرياف عموماً، وبعض مناطق دمشق على أجهزة الضخ لرفع المياه إلى خزانات المنازل، وبظل ازدياد ساعات التقنين بات تأمين المياه مشكلة إضافية لدى الأسر.
ولم تعترف وزارة الكهرباء في حكومة النظام حتى اليوم بالسبب الحقيقي لزيادة ساعات التقنين في فصل الخريف الذي اعتادت سابقاً أن تخفّض فيه ساعات التقنين إلى الحدود الدنيا نتيجة تدني درجات الحرارة إلى مستويات مقبولة وانخفاض الضغط عن الشبكة، بينما تحججت مديرية كهرباء دمشق بالحرائق الأخيرة في الساحل لزيادة ساعات التقنين.
وأكد مصدر في وزارة الكهرباء لـ"موقع تلفزيون سوريا"، إلى أن سبب زيادة ساعات التقنين بهذا الشكل، هو مشكلة شح المحروقات وانخفاض كميات الفيول القادمة من وزارة النفط، وعدم انتظام الكميات اليومية، مشيراً إلى أن الوضع في الشتاء القادم سيكون سيئاً جداً إذا بقيت الأوضاع على ماهي عليه، فقد يعاني السوريون من شتاء بارد ومعتم في حال بقي حال المحروقات على هذا النحو.
وأضاف المصدر بأن "سبب اختلاف ساعات التقنين بين منطقة وأخرى يعود لعدة أسباب منها، وجود مناطق حيوية تضم أفرعاً أمنية أو مقرات حساسة أو مشافي، أو تكون زيادة التقنين على حي معين مقابل تخفيض التقنين علي حي آخر قريب، ثم تتم زيادة التقنين على الحي الأخير الأسبوع التالي وتخفيضه عن الحي الأول وهذا أسلوب متبع من قبل بعض القطاعات لتخفيف الأحمال على الشبكة".
اقرأ أيضاً: 40 مليون ليرة سورية أضرار الكهرباء بريف حمص الغربي بفعل الحرائق
اقرأ أيضاً: وزير التجارة في حكومة الأسد يعلن موافقته على "تحرير" سعر البنزين
ورغم تأكيد سكان دمشق وريفها، أن ساعات التقنين ازدادت قبل الحرائق، تحجج مدير عام كهرباء دمشق هيثم الميلع مؤخراً، بأن زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي في المحافظة سببه الحرائق التي اندلعت في الساحل، مؤكداً ورود العديد من الشكاوى بخصوص زيادة ساعات التقنين في مدينة دمشق.
وقال الميلع إن هناك أولوية حالياً للمناطق التي تعرضت للحرائق في المحافظات الأخرى لتزويدها بالتيار، دون أن يشرح آلية تحويل الكهرباء إلى الساحل، مضيفاً "كل ما يصل إلى مديرية دمشق من تيار يتم توزيعه، وعندما يزيد الحمل تزداد ساعات التقنين"، وتابع "لاحظنا زيادة في الأحمال ما أدى لحدوث انقطاعات، ونأمل أن يكون الوضع أفضل في الأيام القادمة".
وكان وزير الكهرباء غسان الزامل، أكد مؤخراً على أنه سيتم تعويض سكان الساحل بمناطق الحرائق، عن فترات الانقطاع التي حدثت خلال أيام الحرائق تلافياً من تأذي الشكبة، وقال إنه سيتم إعفاء أي خط عن التقنين عند عودة إصلاحه مباشرةً.
وأوعز الزامل، إلى جميع الشركات العامة للكهرباء في كل المحافظات ووحدات العمليات التشغيلية باستنفار الورشات العاملة لديها ووضعها في حالة الجهوزية العالية لمؤازرة عمال شركات الكهرباء في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه وتزويدها بكل المواد اللازمة لإصلاح الأضرار الناجمة عن الحرائق.
اقرأ أيضاً: أسعار المواد الغذائية في سوريا ترتفع والحجة هذه المرة الحرائق
اقرأ أيضاً: مع استمرار أزمة البنزين.. ناقلة نفط إيرانية تتجه إلى سوريا