icon
التغطية الحية

زيادة إنتاج الزيتون لن تخفّض الأسعار... السوريون يشترون بحسب الحاجة اليومية

2024.08.25 | 16:05 دمشق

آخر تحديث: 25.08.2024 | 16:07 دمشق

زيت الزيتون
وعاء يحتوي على زيت الزيتون (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • استمرار ارتفاع أسعار الزيتون وزيته رغم زيادة الإنتاج، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
  • إنتاج الزيتون في سوريا يُقدّر بـ 740 ألف طن، مع تخصيص 20% للمائدة و95 ألف طن لإنتاج الزيت.
  • حاجة سوريا من الزيت 48 ألف طن سنوياً، مع فائض للتصدير يقدر بـ 7 آلاف طن وفق ضوابط محددة.

تشهد الأسواق السورية استمراراً في ارتفاع أسعار الزيتون وزيته على الرغم من الزيادة الملحوظة في إنتاج الزيتون هذا العام، حيث باتت القدرة الشرائية للسوريين تقتصر على شراء كميات محدودة من الزيت، تلبيةً لحاجاتهم اليومية فقط، مما يعكس واقعاً اقتصادياً متردياً لا يتماشى مع وفرة الإنتاج.

وأرجعت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، عبير جوهر، في حديث لصحيفة "تشرين" الموالية للنظام السوري اليوم الأحد، أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون إلى زيادة تكاليف الإنتاج، مثل أجور العصر والنقل.

وأشارت إلى أن وزارة الزراعة لا تتدخل في تحديد الأسعار، وأن عادات استهلاك الزيت قد تغيّرت بسبب الغلاء، حيث بات يُشترى الآن بكميات أقل. ومع ذلك، يبقى العرض والطلب العاملين الأساسيين في تحديد أسعار زيت الزيتون.

وتحدثت جوهر عن ارتفاع أسعار زيت الزيتون عالمياً، نتيجة تراجع الإنتاج في معظم الدول المنتجة وزيادة الطلب عليه بسبب فوائده الصحية، والتوجه العالمي نحو استهلاك المواد الطبيعية، وخاصة زيت الزيتون.

كمية إنتاج الزيتون في سوريا

تتوقع مديرية الزراعة تحسناً في إنتاج الزيتون هذا العام بنسبة 6% مقارنة بالموسم السابق، رغم انخفاض متوسط إنتاج الشجرة، وتتصدر حماة الإنتاج، تليها حمص واللاذقية، في حين تأتي طرطوس في المرتبة الأخيرة، أما المناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب وإدلب، فلا يتجاوز فيها الإنتاج 30%.

وبحسب مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، يُقدر إنتاج الزيتون لهذا العام بـ 740 ألف طن في سوريا، منها 20% مخصص للمائدة، أي نحو 148 ألف طن، والباقي مخصص لإنتاج الزيت الذي يتوقع أن يصل إلى 95 ألف طن، ومع ذلك، لم تتوقع "جوهر" انخفاض الأسعار محلياً.

وفي المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، يبلغ الإنتاج 429 ألف طن، ما يمثل 58% من إجمالي الإنتاج، بزيادة قدرها 11% عن الموسم الماضي. وتُقدّر كمية زيت الزيتون المنتجة في هذه المناطق بنحو 55 ألف طن، بزيادة 6000 طن عن العام الماضي، رغم تأثير ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المتوقع على المردود النهائي.

ما حاجة سوريا من الزيت؟

بالنسبة للسوق المحلي، تحتاج سوريا إلى 48 ألف طن من الزيت سنوياً لتلبية احتياجات السكان، مع فائض للتصدير يُقدّر بـ 7 آلاف طن، وفقاً لما ذكرته "جوهر".

وأكدت أن تصدير الزيت سيتم وفق ضوابط محددة تضمن عدم التأثير على السوق المحلي، مع الحفاظ على وجود العلامات التجارية السورية في الأسواق العالمية.

ارتفاع الأسعار في سوريا

تشهد سوريا موجة حادة من ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتزامنت هذه الزيادة مع تدهور قيمة الليرة السورية واستمرار الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

وقفزت أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل الخبز والأرز والسكر والمحروقات، بشكل كبير، مما أثر سلباً على قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها اليومية.

وانعكست الأوضاع الاقتصادية الصعبة بوضوح على حياة المواطنين، حيث أصبح من الصعب على الكثيرين توفير الضروريات الأساسية، كما أن العديد من الأسر باتت تعاني نقصاً في الغذاء والدواء، مما زاد من معدلات الفقر والجوع.