قال كمال كلتيشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، إذا وافق تحالف الأمة على أن أصبح مرشحاً رئاسياً في انتخابات 2023، "فسأترشح".
جاء ذلك في أثناء حديث "كلتيشدار أوغلو" في برنامج "I Just Talked" على قناة "Haber Global" المحلية، يوم الثلاثاء، حيث أجاب عن سؤال "هل تريد أن تكون رئيساً؟": "لا أستطيع التحدث نيابة عن تحالف الأمة (المعارض)، ولكن إذا قبل الحلف ذلك فسيكون شرفاً لي".
ويضم تحالف الأمة المعارض كلاً من أحزاب "الشعب الجمهوري والجيد والسعادة"، في الوقت الذي يضم فيه تحالف الشعب كلاً من حزبي "العدالة والتنمية والحركة القومية".
ميرال أكشنر رئيسة للوزراء
وبخصوص مطلب زعيمة حزب "الجيد" ميرال أكشنر بأنها تريد أن تصبح رئيسة للوزراء فيما لو فاز تحالف الأمة بالانتخابات المقبلة، قال "كلتيشدار أوغلو: "أكشنر تستحق أن تكون رئيسة للوزراء".
وأشار زعيم المعارضة إلى أن قضية الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أبرز المرشحين المحتملين) "لم تتم مناقشتها في تحالف الأمة أبداً، نحن أحزاب ديمقراطية وندافع عن الديمقراطية، وبالتالي سوف نجتمع ونتخذ قراراً تشاورياً جماعياً".
وفي كانون الأول من عام 2020 أثناء مناقشة الموازنة العامة في البرلمان التركي، سأل كلتيشدار أوغلو "هل ستكون مرشحاً للرئاسة؟" فأجاب : "من قال لك إنني سأكون مرشحاً؟".
وفي تموز 2021 ، قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري "بولنت كوش أوغلو" إن كلتيشدار أوغلو سيكون مرشحاً رئاسياً. لكن الأخير قال لأمين شولاشان العامل في صحيفة "سوزجو" التركية: "من المبكر الحديث عن ذلك، وهذه تصريحات جاءت من دون التنسيق مع تحالف الأمة".
وسبق أن صرح كلتيشدار أوغلو في أيلول الماضي، أن تحالف الأمة قد يكون له أكثر من مرشح، في الوقت الذي علّق فيه جيهان باتشاجي نائب رئيس حزب "الجيد" أن "زعيم حزب الشعب يتحدث بشكل فردي، يجب أن نقرر الوعود الانتخابية ونعلنها بشكل مشترك".
رؤساء البلديات في مناصبهم
وبشأن ترشيح أكرم إمام أوغلو (رئيس بلدية إسطنبول) ومنصور يافاش (رئيس بلدية أنقرة) لمنصب الرئاسة أوضح "كلتيشدار أوغلو" أن "هؤلاء الأشخاص يديرون بلدياتهم بشكل ناجح، وأعتقد أنه يجب عليهم الاستمرار، ولم نتحدث عن هذه القضية مع شركائنا في تحالف الأمة".
من جانبها، قال القيادي في حزب "الجيد" كواري آيدن" إنني لم أسمع أن كلتيشدار أوغلو سيكون مرشحاً للرئاسة، ونحن لن نقبل بمرشح قد يفشل بالفوز في الانتخابات" الأمر الذي قد يزيد من تأجيج المناقشات حول هذه القضية.
وتشهد تركيا منذ عدة أشهر مباحثات موسعة حول الانتخابات التركية المقبلة في عام 2023، في ظل تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار، وارتفاع الأسعار إلى درجات عالية.