ملخص:
- زعيم في المعارضة الإسرائيلية يطالب بتوجيه ضربة استباقية لنظام الأسد واحتلال جبل الشيخ (حرمون) لمنع هجوم مستقبلي.
- ليبرمان دعا لإرسال رسالة تحذير للأسد بعدم السماح باستخدام الأراضي السورية كمركز لوجستي للميليشيات الإيرانية.
- شدد ليبرمان على تطبيق استراتيجية "تدفيع الثمن" وضرورة "فرض ثمن باهظ على أي عدوان ضد إسرائيل".
طالب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، بتوجيه ضربة استباقية لنظام الأسد في سوريا واحتلال جبل الشيخ (جبل حرمون) لمنع أي هجوم مستقبلي على مبدأ "تدفيع الثمن".
جاء ذلك في كلمة لليبرمان، أمس الإثنين، خلال مشاركته في مؤتمر أمني سنوي تنظمه جامعة "رايخمان" الإسرائيلية، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للسابع من أكتوبر، لمناقشة تحديات الأمن القومي في إسرائيل.
وقال ليبرمان، "يجب أن يتلقى النظام السوري رسالة تحذير واضحة، مفادها أنه إذا استمر بالسماح باستخدام الأراضي السورية كقاعدة خلفية وكمركز لوجستي لأعدائنا، سوف ننتزع منهم جبل الحرمون السوري بكل بساطة، ولن نتخلى عنه حتى إشعار آخر".
وأضاف ليبرمان، "بكل بساطة يجب أن تصل الرسالة إلى الأسد سواء في وسائل الإعلام العامة أو في القنوات الاستخبارية والدبلوماسية، بما في ذلك إجراء محادثة مباشرة مع بشار الأسد".
وليبرمان هو زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أحد أبرز أحزاب المعارضة والذي ينتمي إلى تيار اليمين القومي المتطرف.
ويطالب ليبرمان بتطبيق استراتيجية الردع "تدفيع الثمن"، موضحاً أن "أي عمل عدواني ضد إسرائيل يجب أن ينتهي بتحصيل ثمن باهظ من الجانب الآخر، وينبغي أن يكون الثمن معروفاً مسبقاً، وواضحاً".
وقال ليبرمان "يجب على إسرائيل أن تفكر بمنع اندلاع حرب رابعة مع لبنان (الحرب الحالية هي الثالثة)، ويجب أن نعمل على ردع الحوثيين والإيرانيين والسوريين للتخلي تماماً عن فكرة إمكانية العبث معنا وتقديم المساعدة لأعدائنا".
وأعتبر أن الطريق لمنع "الكارثة التالية" هي توجيه ضربة استباقية ونقل المعركة إلى أرض العدو، موضحاً أن أبسط مثال هي تحذير نظام الأسد بكف تقديم المساعدة لإيران، وتهديده باحتلال جبل حرمون.
ومنذ 2013، اعتادت إسرائيل على تنفيذ مئات الهجمات الجوية والصاروخية داخل الأراضي السورية، في إطار ما تسميه "المعركة بين الحروب"، وتقول تل أبيب إنها تستهدف تمدد النفوذ الإيراني إلى حدودها الشمالية ومنع استنساخ تجربة "حزب الله 2" جنوبي سوريا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحذر فيها إسرائيل نظام الأسد وتدعو إلى فك الارتباط مع الميليشيات الإيرانية في سوريا وعدم تقديم المساعدة والدعم واستخدام القواعد العسكرية وخاصة في الجنوب.