icon
التغطية الحية

زراعته تنشط في حمص.. غرام الزعفران يصل لـ 35 ألف ليرة 

2024.04.29 | 17:26 دمشق

آخر تحديث: 29.04.2024 | 17:35 دمشق

الزعفران
زهرة الزعفران - إنترنت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تطورت زراعة الزعفران أو ما يعرف بـ"الذهب الأحمر" خلال الموسم الماضي في سوريا ونشطت بشكل ملحوظ في محافظة حمص، حيث يباع الغرام منها بـ 35 ألف ليرة سورية.

وتبلغ المساحة الإجمالية لزراعة الزعفران في حمص 12 دونما، وبلغ إنتاج المياسم العام الفائت حوالي 10 كيلوغرام، وأهم مواقع زراعتها هي بساتين حمص وكفرعايا ومسكنة وباروحة وبويضة السلمية وأم شرشوح.

وقال عضو غرف مجلس اتحاد غرف الزراعة السورية، سلمان الأحمد في تصريح لموقع "أثر برس"، إن زراعة الزعفران نجحت في عدة محافظات، وبلغ إجمالي المساحة المزروعة 20 دونما، منها في الرقة 3 دونمات ودونمان لكل من درعا وخان شيخون بإدلب، ويصل الإنتاج السنوي لنحو 20 كيلو غرام مياسم.

وتندرج زراعة "الذهب الأحمر" ضمن المشاريع التنموية الصغيرة ومجموعة النباتات الطبية والعطرية، وتساهم في تحقيق دخل ممتاز، بحسب مستشار الغرف الزراعية السورية،عبد المسيح دعيج.

وقال "دعيج" إنه يتم العمل حالياً بالتعاون مع جمعية النجاة الخيرية وجامعة الوادي الدولية الخاصة على تطوير المنتج من خلال تصنيع أشكال صيدلانية من مياسم الزعفران.

لماذا يسمى بالذهب الأحمر؟

يعتبر الزعفران من أقدم وأغلى التوابل في العالم حيث يباع بالغرام كالذهب، ويتطلّب إنتاجه جهدا وصبرا طوال السنة، ولكي نحصل على غرام واحد من الزعفران المجفّف يتطلّب ذلك قطف نحو 150 زهرة واستخراجه منها.

وتحتوي كل زهرة على 3 مياسم حمراء اللون، يزن كل منها حوالي 2 مليغرام، ويُصنع نحو كيلوغرام واحد من هذه التوابل القيّمة من 150 ألف زهرة يجب قطفها بعناية.

ويكتسب أهمية قصوى ليس لكونه توابل تدخل في عملية الطهي، لكن له استخدامات طبية واسعة، حيث يعمل على تنظيم السكر ومعدلاته في الدم ويساعد في تقوية الأعصاب بشكل واضح، وزهوره تعمل على تهدئة المعدة من الحموضة والتخلص من انتفاخات البطن ويسهم في مكافحة العدوى.

وكذلك يلعب كمضاد حيوي بشكل واضح وكبير، ومضاد واضح للاكتئاب والأرق والإرهاق، ويحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة وعلاج الأنيميا وزيادة الحديد في الدم وعلاج الإمساك والتخلص من مشكلات عسر الهضم ولكن لابد من أخذ الحذر من تناوله بشكل مفرط حتى لا تصاب بالإسهال، واستخدامات آخرى.

وتُعتبر إيران الدولة الأكثر إنتاجاً للزعفران بلا منازع، ويعود تقليد زراعة الزعفران إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، وبحسب التقارير تساهم إيران في إنتاج الزعفران بما يزيد عن نسبة 90 في المائة، أي نحو 250 طنا سنوياً على مستوى دول العالم الأكثر إنتاجاً للزعفران.