قتل حرس الحدود التركي (الجندرما) لاجئاً سورياً بالرصاص، خلال محاولته العودة إلى الأراضي التركية، بعد أن رُحل منها قسراً تاركاً خلفه عائلته.
وقالت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا"، إن الشاب مصطفى طه حاج خليل قتل برصاص "الجندرما"، قبل أربعة أيام، خلال محاولته العودة إلى تركيا، إلا أن السلطات التركية لم تعترف بمقتله، وتسلم جثته إلى عائلته حتى مساء أمس الثلاثاء.
ملحوطة: الفيديو يحتوي على مشاهد حساسة قد تكون قاسية على البعض.
وينحدر الشاب المغدور من بلدة رتيان في ريف حلب الشمالي، وكان يقيم في تركيا قبل أن يجري ترحيله منذ فترة، ولكنه حاول دخولها مجدداً عبر طرق التهريب من أجل الوصول إلى زوجته وأطفاله ووالديه الذين تركهم خلفه دون معيل، وفقاً للمصادر.
وبحسب المصادر، فإن عائلة الشاب منذ فقدان الاتصال به قبل 4 أيام، راجعت السلطات التركية أكثر من مرة لتسلم الجثة، إلا أنهم لم يعترفوا بوجودها لديهم حتى مساء أمس، حيث جرى تسليمها لوالده في مشفى ولاية كلس.
مقتل سوريين على يد "الجندرما"
تتكرر عمليات قتل "الجندرما" لأشخاص في المخيمات، أو مدنيين يعملون في أراضيهم الزراعية قرب الحدود السورية التركية، وآخرين يحاولون اجتياز الحدود إلى الجانب التركي.
ويُتهم حرس الحدود التركي بارتكاب انتهاكات بحق السوريين، في أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية، حيث سُجلت العديد من حالات القتل والاعتداء خلال الأعوام الماضية.
وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير سابق، السلطات التركية بـ"التوقف عن صد طالبي اللجوء السوريين والتحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل الحرس".
الترحيل القسري من تركيا
وتحدثت العديد من المنظمات الحقوقية التركية والدولية، والتقارير الإخبارية، عن الترحيل القسري الذي يتعرض له السوريون في تركيا، حيث يتم احتجاز من ارتكبوا مخالفات في مراكز احتجاز ثم يتعرضون للتعنيف النفسي والجسدي للتوقيع على استمارة العودة الطوعية ليتم تسفيرهم إلى الحدود السورية وتركهم لمصير مجهول في سوريا، رغم كل التحذيرات المحلية والأممية بأن سوريا ليست آمنة للعودة.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش'' كشفت، في تشرين الأول من العام الفائت، أن السلطات التركية رحلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا في عام 2022.