البث المباشر
تعرّض مئات المواطنين في مناطق مختلفة بريف دمشق، لحالات تسمّم من جراء شربهم مياهاً ملوثة يتم نقلها عبر صهريج غير مرخّص.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن محافظ ريف دمشق، معتز أبو النصر جمران، أن صهريج مياه غير مرخص تسبب بحالات تسمم للعديد من المواطنين.
وبحسب الصحيفة، أكد جمران أنه تم تحليل مصادر المياه في كلّ من مساكن نجها وخربة الورد ومساكن الشرطة التي سُجّلت فيها حالات التسمّم، وتبيّن أنها سليمة.
وأضاف أن إصابة العديد من الأشخاص بالتهاب أمعاء وتسمم، يرجع سببها إلى أن أحد الصهاريج غير المرخصة ملأ المياه من منهل ملوث وغير معتمد، وزودها لأكثر من عائلة.
وبيّن جمران أن عدد المصابين مع المراجعين لأخذ أدوية وقائية من المستوصفات، بلغ نحو 1200 شخص. وزعم أنه "ليس كل من راجع المستوصفات هم مصابون، بل هناك من حصل على الأدوية الوقائية خشية إصابتهم، بناء على طلبنا".
وقال إن "جميع الحالات كانت خفيفة وتم احتواء الموقف منذ الخميس الماضي"، مضيفاً أنه "تم إفراغ الخزانات في تلك المناطق وتعبئتها بمياه جديدة وذلك من باب الوقاية".
وختم جمران بالقول إن "مديريتي المياه والصحة سوف تكشف على جميع مناهل المياه في تلك المناطق وتحليل مياهها لاعتماد السليمة منها وإغلاق المناهل غير السليمة".
مدير صحة ريف دمشق يؤكد وجود منهل ملوث
من جهته، أكّد مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس وجود منهل خاص ملوّث في خربة الورد، تقوم السيارات الجوالة بتعبئة الماء منه وبيعها للمواطنين.
وقال نعنوس في تصريح له على إذاعة "شام إف إم" الموالية، إنه تم تحليل عينة من مياه هذا المنهل والتأكد من وجود تلوث فيه، وتم إغلاقه بشكل نهائي منذ 48 ساعة.
وفي وقت سابق، كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن 70 في المئة من السوريين يستهلكون مياها ملوثة وغير صالحة للشرب.
وأوضح البرنامج الأممي أن أزمة المياه وغلاء أسعارها انضمت إلى قائمة مشكلات إنسانية يعاني منها الشعب السوري، لا سيما أن الأسر السورية باتت تنفق 25 في المئة من دخلها على المياه، لافتا إلى أن 15 مليون سوري على الأقل يعانون من تلك الأزمة.
كما أشار البرنامج الأممي إلى أن السبب الرئيسي في حالة التلوث، يعود إلى دمار البنية التحتية الأساسية لشبكات المياه ومياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى انقطاع المياه لفترات طويلة، ما يجبر السكان على محاولة تأمينها بأشكال مختلفة قد لا تكون آمنة أو صحية.
