أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، بأنّ مقر المجلس الوطني الكردي في مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب تعرّض لـ هجومٍ نفّذه مجهولون، فجر أمس الثلاثاء.
وقالت مصادر إدارية في "قوى الأمن العام" بمدينة عين العرب التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إنّ مجهولين استهدفوا بـ"رشاشات متوسطة وقنابل يدوية وزجاجات مولوتوف حارقة " مقرّ المجلس الوطني الكردي في المدينة.
وبحسب المصادر فإنّ أهالي عين العرب لم يعلموا بحادثة الاعتداء نتيجة التكتّم الأمني عليها فضلاً عن وقوعها، فجراً، مشيرةً إلى أنّ المجلس الوطني الكردي أبلغ "الإدارة الذاتية" بحادثة الاعتداء فور وصول أعضائهِ إلى المقر وعلمهم بالحادثة.
وطالب "المجلس الوطني" الجهات المسؤولة في "الإدارة الذاتية" و"قسد" بالعمل على ضبط الأمن ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي مِن شأنها "زعزعة الحوار الكردي - الكردي"، وفق ما ذكرت المصادر.
وسبق أن تعرّضت مكاتب عدّة تابعة لـ المجلس الوطني الكردي في مناطق سيطرة "قسد" بمحافظة الحسكة وريف حلب، منها هجمات نفّذتها "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي في قسد) آخرها الاعتداء على مكتب حزب "الوحدة الديمقراطي الكردي" في منطقة عين العرب، منتصف شهر كانون الأول مِن العام المنصرم 2020.
اقرأ أيضاً.. هجمات جديدة لـ"YPG" على مكاتب المجلس الوطني الكردي
وكان "المجلس الوطني الكوردي" قد دعا في وقتٍ سابق، قيادة "قسد" إلى إيقاف الاعتداءات على مكاتبه ومقاره، محمّلاً الأجهزة الأمنية التابعة لـ"قسد" مسؤولية ما يحدث، كما حمّل الجهات الفاعلة في المنطقة مسؤولية محاولة تقويض الحوار الكردي - الكردي في سوريا.
يذكر أنّ المفاوضات الكردية – الكردية بدأت، مطلع شهر نيسان الماضي، برعاية من الخارجية الأميركية وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
اقرأ أيضاً.. استهداف المجلس الوطني الكُردي وأزمة إقليم كردستان مع ب ك ك
اقرأ أيضاً.. المجلس الوطني الكردي: حزب العمال الكردستاني يعرقل الحوار الكردي