أعلن وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، اليوم الأحد، ترشحه لمنصب رئاسة الوزراء خلفاً لـ ليزا تراس، بعد حصوله على الحد الأدنى المطلوب من أصوات نواب حزب المحافظين لخوض السباق.
ونال سوناك الذي ينحدر من أصول هندية، تزكية 100 نائب من حزب المحافظين في مجلس العموم، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
يأتي هذا الإعلان في وقت لم يحسم فيه رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون ترشحه للمنصب مرة أخرى بعد، والذي تنحى عن منصبه بعد أن تسبّبت استقالة "سوناك" الذي شغل منصب وزير المالية في حكومته، بموجة استقالات أطاحت به.
ثلاثة مرشحين وحزب منقسم
وغرّد الرجل البالغ من العمر 42 عاماً، والذي شغل منصب وزير المالية، منذ عام 2019 وحتى تموز الماضي، عبر "تويتر" قائلاً: "المملكة المتحدة بلد عظيم لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة.. لهذا السبب أترشح لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائكم المقبل. أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا".
ومنذ استقالة ليزا تراس من رئاسة الوزراء، يوم الخميس الماضي، برز 3 مرشحين لخلافتها، داخل حزب المحافظين الحاكم الذي تمزقه الخلافات، وهم: سوناك، وبيني موردنت (وزيرة الدفاع السابقة التي أعلنت ترشحها يوم الجمعة الفائت)، وجونسون الذي لم يقرّر بعد، علماً أن باب الترشح سيغلق غداً الإثنين.
وبعد حصول المرشحين على عدد التزكيات المطلوبة، سيصوت النواب المحافظون لاختيار واحد منهم، وفي حال لم ينجح أحد المرشحين في حسم المنافسة، سيقوم أعضاء الحزب البالغ عددهم 170 ألفاً بالتصويت عبر الإنترنت لاختيار المرشح الأكثر شعبية، في 28 من تشرين الأول الجاري، أما في حال وجود مرشح واحد فسيتولى منصب رئيس الوزراء منذ بداية الأسبوع.
وكانت ليزا تراس المستقيلة قد وصلت لمنصب رئاسة الوزراء، في أيلول الماضي، بعد أن فضلها أعضاء حزب المحافظين على منافسها ريشي سوناك، ورغم سعي سوناك لتعويض هزيمته هذه المرة، إلا أن استطلاعاً لصحيفة "صنداي تلغراف" بيّن أنه من المرجح فوز جونسون في حال ترشحه.