ملخص
- رياض حجاب: بشار الأسد ارتكب جرائم وفظائع في سوريا، ولا يمكن إعادة تأهيله.
- وصف حجاب الوضع السوري اليوم بأنه صعب جداً ومؤلم.
- يوجد خمسة جيوش وأربع حكومات على الأرض السورية.
- المرحلة المقبلة تحمل شيئاً ما لسوريا.
- للنظام السوري الدور الأكبر في تفجير مبنى الأمن القومي في 2012.
- الهدف من التفجير كان العماد آصف شوكت الذي كان يشكل تهديدًا لأسد.
- تحدث حجاب عن محاولة فاروق الشرع تقديم حل للأزمة، ورفض بشار الأسد لذلك.
أكد رئيس وزراء النظام السوري المنشق، الدكتور رياض حجاب، أن النظام السوري "لا يحتاج إلى إعادة تأهيل، لأنه فقط شرعيته وصلاحيته"، مشدداً على أنه "لا حل في سوريا إلا برحيله".
وفي لقاء على قناة "الجزيرة" القطرية ضمن برنامج "الجانب الآخر"، قال حجاب إن النظام السوري "غير قابل للتأهيل"، مضيفاً أن بشار الأسد "يعتقد أن المجتمع الدولي والجامعة العربية يضطران للعودة إليه بعد أن انتصر في الحرب التي شنها على الشعب السوري".
وأوضح أن بشار الأسد "لم ينتصر في هذه الحرب، بل ارتكب جرائم وفظائع بحق السوريين، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك استقرار في سوريا في ظل وجود هذا النظام في الحكم".
المرحلة المقبلة تحمل شيئاً ما
ورأى الدكتور حجاب أن "المرحلة المقبلة يمكن أن تحمل شيئاً ما بالنسبة للقضية السورية، في خضم الحراك الحاصل جراء التحولات الكبرى التي تحصل في العالم، وعلى مستوى المشهد السوري منذ الحرب الروسية على أوكرانيا"، مشيراً إلى "انكفاء القوات الروسية في سوريا ومحاولات إيران لتوسيع نفوذها هناك، وتصعيد إسرائيل باتجاه الوجود الإيراني في سوريا".
ووصف حجاب الواقع السوري بأنه "صعب جداً ومؤلم"، موضحاً أن هناك خمسة جيوش على الأرض السورية، وأربع حكومات، واحدة تابعة للنظام السوري وأخرى لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، والحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف، وحكومة "هيئة تحرير الشام".
وذكر حجاب أنه "بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة للسوريين في المخيمات، هناك انهيار اقتصادي وتفكك في مؤسسات الدولة، يضاف إلى كل ذلك تبعات الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وكان فيه تلكؤ وتقصير من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مساعدة المتضررين السوريين".
دور النظام في تفجير "خلية الأزمة"
من جانب آخر، أكد حجاب أن النظام السوري له الدور الأكبر في حادثة تفجير مبنى الأمن القومي السوري، المعروف بتفجير "خلية الأزمة"، في 18 تموز 2012، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من التفجير كان العماد آصف شوكت، لأن بشار وشقيقه ماهر كانا يتخوفان منه.
وكشف حجاب أنه بعد مقتل أعضاء "خلية الأزمة" تمت دعوته إلى لقاء في "القيادة القطرية" لـ "حزب البعث"، وكان وزير خارجية النظام السابق، فاروق الشرع، حاضراً، وتحدث مع بشار الأسد عن أن منصبه كرئيس للدولة لا يمكن المساومة عليه، واقترح إجراء إصلاحات كحل للأزمة السورية، مضيفاً أن الأسد "انفعل من كلام الشرع، وقال له هذه معركة ويجب الانتصار فيها".
وأضاف حجاب أنه "بعد انتهاء اللقاء، طلب منه بشار الأسد البقاء معه، وأخبره أن الشرع أصابه الخرف وأثر عليه المرض، وأنه سيتم إعفاؤه من منصبه خلال شهر، وسيتم حل القيادة القطرية".