ذكرت شبكة "CNN" الأميركية أن الرباع الإيراني أمير أسد الله زاده، يستعد لطلب اللجوء في دولة النرويج بعد انشقاقه عن فريق رفع الأثقال الذي يمثل بلاده لرفضه ارتداء قميص طُبعت عليه صورة قاسم سليماني.
وقالت الشبكة إن أسد الله زاده كان يستعد لخوض المنافسة على بطولة IPF العالمية لرفع الأثقال التي أقيمت في مدينة (ستافانغر) النرويجية خلال شهر تشرين الثاني الماضي، قبل أن يحزم حقائبه ويهرب إلى العاصمة أوسلو.
وأضافت أن الرباع اتخذ خطوته تلك، لتجنب الإعدام أو التعذيب في إيران بعد أن رفض ارتداء قميص يحمل صورة قائد ميليشيا "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني الذي قتل في غارة لطائرة أميركية مسيرة في الـ3 من كانون الثاني 2020.
ونقلت الشبكة عن أسد الله زاده أنه وجد نفسه يركض للنجاة بحياته. وقالت إن الرباع الإيراني (31 عامًا) أبلغ CNN باضطراره للتخلي عن المنافسة في منتصف البطولة والفرار من زملائه في الفريق.
غادر الرباع الفندق الذي كان يقيم فيه بمدينة ستافانغر عند الساعة الـ03.30 فجراً، وراح يركض في الشارع بأقصى سرعة من شدة الخوف، إلى أن وصل أخيرًا إلى محطة وقود وطلب من عامل فيها أن يطلب له سيارة أجرة ليركبها منطلقًا نحو مدينة قريبة ويلحق بالحافلة المتجهة إلى أوسلو.
لم يستطع الرباع التخلص من الخوف، وقال: "لقد كنت متوتراً وقلقاً للغاية من أن يجدوني. نزلت في إحدى المحطات من الحافلة وألقيت هاتفي الجوال في الماء".
وصل أسد الله زاده في النهاية إلى العاصمة، ولكن على الرغم من قطعه مسافة 200 ميل تقريبًا بينه وبين فريقه، ظل يشعر بالرعب لرؤية أحد زملائه الرياضيين في محطة القطار في أوسلو. وخوفًا من أن تتم ملاحقته، فرّ مرة أخرى من المكان: "عندئذ ركضت ثلاثة كيلومترات في منتصف الليل البارد لأهرب من المحطة".
وكان نائب رئيس الاتحاد الإيراني الذي رافق منتخب رفع الأثقال، قد طلب من الرياضيين ارتداء قميص عليه صورة سليماني، بحسب أسد الله زاده الذي أوضح بأنه تمكن من استعادة القميص عند فراره من الفندق، كما رفعه أيضاً أمام الكاميرا في أثناء المقابلة مع الشبكة. وقال إنه تعرض لضغوط متكررة من نائب الرئيس ومدير الفريق لارتدائه: "رفضت ارتداء القميص وواجهت تهديدات". قالوا لي إذا رفضت ارتداء القميص، فعند عودتك إلى إيران ستواجه المشكلات أنت وعائلتك".
وختم الرباع الإيراني قائلًا: "أنا متأكد بنسبة 100 في المئة من أنني سأواجه السجن والتعذيب وربما الإعدام، في حال أجبرت على العودة إلى إيران".