قال مصدران لوكالة لرويترز إن وزير الخارجية القطري قام بزيارة غير معلنة للرياض وسط مؤشرات على قرب انحسار الخلاف، وفك الحصار عن قطر.
وذكر أحد المصدرين المطلعين على الزيارة أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى بمسؤولين سعوديين بارزين الشهر الماضي وهي الزيارة الأرفع منذ أيار عندما حضر رئيس الوزراء القطري القمة العربية في مكة.
ولم يتضح إن كانت الزيارة قد شملت لقاء مباشرا مع ولي العهد محمد بن سلمان. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال هي أول من أعلن نبأ تلك الزيارة.
وقال المصدر الأول "الولايات المتحدة والكويت حريصتان على حل ذلك (الخلاف) والمساعدة في إعادة بناء الثقة في الخليج".
وذكر مسؤول قطري بارز لدى سؤاله عن الزيارة إن الدوحة "ترحب بكل فرصة لإنهاء الحصار المفروض، عبر الحوار الصريح والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة".
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين حصاراً على قطر في حزيران 2017. وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط لحل الخلاف الذي أضعف جهود واشنطن الرامية للتصدي لإيران.
وتحاول السعودية، التي تضررت سمعتها بواقعة قتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي، تحسين صورتها العالمية مع توليها رئاسة مجموعة العشرين.
وقال مسؤولان غربيان لرويترز إن جهودا أولية تبذل فيما يبدو بشأن مصالحة داخلية حول قطر.
وبدأت بطولة كأس الخليج لكرة القدم في قطر يوم الثلاثاء بحضور فرق من الإمارات والسعودية والبحرين في مؤشر على ما يبدو على تحسن العلاقات.
وقال دبلوماسي من إحدى دول الخليج العربية إن من المتوقع عقد قمة إقليمية أوائل الشهر القادم في الرياض قد تضع الأساس لتحسين العلاقات وهو أمر بات الآن مرجحا أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف الدبلوماسي "نرى أن قبلات الخليج (بالأنوف) تقترب".