تسلم نظام الأسد الشحنة الأولى من التجهيزات الأساسية لإعادة تأهيل محطة توليد حلب الحرارية قادمة من "دولة صديقة" على حد تعبير وكالة أنباء النظام سانا، وتشمل 5 محولات كهربائية.
ونقلت الوكالة عن وزارة الكهرباء التابعة للنظام أن التجهيزات شملت "أنظمة التحكم ومضخات تغذية المرجل ومبردات الزيت الخاصة بها إضافة إلى تأهيل نظام التوتر المتوسط بالكامل في المحطة وصيانة قطع المولدة الخامسة".
وتزامن وصول التجهيزات إلى محطة كهرباء حلب مع وصول شحنة من التجهيزات إلى مشروع محطة توليد الرستين في اللاذقية.
وقال مازن سماقية مدير المحطة الحرارية لـ (سانا) إن "العقد الذي تم إبرامه مع إحدى الشركات من الدول الصديقة مطلع العام الحالي بتكلفة إجمالية تبلغ 123 مليوناً و450 ألف يورو بمدة تنفيذ 23 شهراً والتي تتضمن صيانة المجموعة الأولى والخامسة في محطة توليد حلب الحرارية والمساعدات للمجموعتين والمساعدات العامة"، منوها بدور "المهندسين والفنيين في المحطة بالإشراف على أعمال الصيانة على مدار الساعة".
ولم تذكر سانا اسم الدولة الصديقة، لكن"سماقية" قال في شباط الماضي، إنه "تم إنجاز كل التحضيرات لتسليم مواقع العمل في المحطة والمباشرة الفعلية من قبل الخبراء الإيرانيين"، وأضافت سانا أن الشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية بحلب أنجزت كل استعداداتها لإعادة تأهيل المحطة الحرارية بعد توقيع عقد إصلاحها وإعادتها للعمل.
وتعمل كل من روسيا وإيران على تقديم عروض لإعادة تأهيل المحطات الحرارية في سوريا، حيث قال مسؤول بوزارة الكهرباء في آب الجاري: إن شركة روسية ستنفذ أعمال الصيانة في محطة تشرين الحرارية، وإن هناك تفاوضاً مع شركة إيرانية لصيانة محطة محردة، على أساس المقايضة بالفوسفات.
وفي أيار الماضي توقعت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي في تقريرها السنوي، استمرار التنافس الروسي - الإيراني لتأمين الفرص الاقتصادية والنفوذ طويل الأمد في سوريا.
يذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تشهد تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم، ووصلت ساعات القطع في بعض المحافظات إلى أكثر من 15 ساعة متواصلة.