قالت وزارة الدفاع الروسيّة، أمس الإثنين، إنّ حكومة نظام الأسد ستفتح معابر إضافية جديدة أمام الراغبين في مغادرة مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في إدلب.
وأوضح نائب رئيس مركز "المصالحة الروسي" التابع لـ وزارة الدفاع الروسية في سوريا الفريق أول "فياتشيسلاف سيتنيك" أنّ "حكومة النظام ستفتح 3 معابر إضافية أمام الراغبين بالخروج من إدلب، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والرعاية الطبية".
وأضاف "سيتنيك" - وفق ما ذكر موقع قناة "روسيا اليوم" - أنّ "سلطات النظام في دمشق استعدت بمساعدة (مركز المصالحة الروسي) لـ فتح معابر من سرقاب (سراقب شرقي إدلب) وميزناس (ميزناز جنوب غربي حلب) وأبو عزيدين (أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب)، أمام المواطنين الراغبين بمغادرة إدلب عبر حدود منطقة وقف التصعيد".
وزعَمَ نائب رئيس مركز "المصالحة الروسي" أنّ فتح المعابر الإضافية جاء "في ظل كثرة الطلبات المُقدّمة مِن سكان منطقة وقف التصعيد في إدلب، بسبب نقص الرعاية الطبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي نشأ بسبب العقوبات الأميركية".
اقرأ أيضاً.. مسؤول روسي: سوريا تعيش أسوأ وضع اقتصادي على الإطلاق
اقرأ أيضاً.. "طباخ بوتين" يشن حملة على نظام الأسد "الضعيف والفاسد"
وسبق أن أعلنت روسيا، يوم 13 شهر كانون الثاني 2020، افتتاح 3 معابر في ريفي إدلب وحلب، للراغبين في الخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بعد إعلان تركيا عن هدنة في المنطقة دخلت حيّز التنفيذ، ليلة 12 كانون الثاني 2020.
وأوضح - حينئذ - فريق "منسقو استجابة سوريا" بأنّ هدف روسيا مِن المعابر إضفاء الشرعية لـ نظام الأسد، وأنها "محاولات ساذجة لا تستطيع موسكو تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري"، مشيراً إلى أن الأعمال العدائية التي تمارسها قوات النظام بدعم روسي، سبّبت موجات نزوح ضخمة، إضافةً إلى دمار كبير في الأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية.
اقرأ أيضاً.. روسيا تعلن فتح معابر في ريفي حلب وإدلب.. ما الهدف منها؟
يأتي إعلان روسيا الجديد عن فتح معابر للراغبين في مغادرة إدلب، متزامناً مع استمرارها وقوات نظام الأسد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين روسيا وتركيا، يوم 5 آذار 2020، إذ تشّن طائرات حربيّة روسيّة غارات على مدن وبلدات في ريف إدلب، يرافقها قصف مدفعي وصاروخي لـ"النظام".