قال السفير الروسي ديمتري بوليانسكي النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، نحن لم نوافق على أي عمل عسكري في سوريا بما في ذلك الغارات الإسرائيلية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للسفير الروسي في مقر الأمم المتحدة بمناسبة نهاية العام، يوم الثلاثاء، مبيناً أن تلك الغارات تثير القلق ويجب تجنبها بكل الوسائل، وفق صحيفة "القدس العربي".
ورداً على سؤال "كيف يتم هذا القصف في ظل علاقات مميزة بين روسيا وإسرائيل من جهة وتحالف إستراتيجي مع النظام السوري. كيف تغضون الأبصار وكأن هذه الغارات لم تقع؟"، أجاب السفير بوليانسكي: "في البداية نحن ننتظر المزيد من المعلومات حول ما حدث في اللاذقية. ولكن بشكل عام نحن ندين أي عمل يفاقم الأوضاع الهشة أصلاً، نحن لم نوافق على أي عمل عسكري في هذه المنطقة بما في ذلك الغارات الإسرائيلية".
وأشار بوليانسكي إلى أن عدم اعتراف إسرائيل بمثل هذه الغارات يعقد الأمور، مبيناً "لذلك نريد المزيد من المعلومات حول هذه الأحداث وسنتعامل معها بشكل ثنائي مع إسرائيل ولكن لم يحدث".
وفجر الثلاثاء، شنت طائرات حربية إسرائيلية، غارة استهدفت ميناء اللاذقية على الساحل السوري، للمرة الثانية خلال شهر كانون الأول الجاري، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".
وبالتزامن مع الحرائق، سمعت أصوات انفجارات متتالية في المكان، بحسب ما أظهرته تسجيلات مصورة، بثتها وسائل إعلام محلية.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها "حزب الله" اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي أورد في تقرير سنوي أنه قصف في عام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.