البث المباشر
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، استعداد موسكو بحث أزمة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ولكن مع الأخذ بالاعتبار الوضع على الأرض، في إشارة إلى أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها في تصريح صحفي: "يبدو، أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تقويض اقتصاده بشكل كامل لإرضاء الولايات المتحدة".
وأضافت أن موسكو منفتحة على مناقشة سبل الخروج من الأزمة الحالية، ولكن مع الأخذ في الاعتبار الوضع الحقيقي على الأرض.
وتابعت أن التغييرات الأخيرة في خطاب الاتحاد الأوروبي مع الدعوات للحوار والمفاوضات بين موسكو وكييف لا تدعمها جهود حقيقية في هذا الاتجاه، حيث بقي مجرد كلام، فـ "جميع إجراءات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تقديم برنامج المساعدة العسكرية لنظام كييف، تهدف إلى التصعيد وليس التهدئة والبحث عن حل سياسي".
وزعمت زخاروفا أن "المواطنين الأوروبيين العاديين سئموا من خطاب المواجهة الدائمة، والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد روسيا"، مشيرةً إلى تزايد المطالبات بإنهاء النزاع في أوكرانيا وتحقيق الاستقرار الداخلي في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
الغزو الروسي لأوكرانيا
وتعرضت موسكو لسلسلة من العقوبات الاقتصادية من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في محاولة لردع بوتين عن غزوه لأوكرانيا، لكنه ما زال مستمراً في العمليات العسكرية منذ قرابة 9 أشهر.
وفي 24 من شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية لغزو أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".
