ملخص
- القوات الروسية قالت إنها دمرت ثلاث قواعد لمسلحين مختبئين في البادية السورية، يشتبه بأنهم من "جيش سوريا الحرة".
- استهدفت القوات الروسية "المسلحين" الذين غادروا منطقة التنف واختبؤوا في مناطق وعرة، بحسب الادعاء الروسي.
أفاد قائد عسكري روسي في سوريا بأن القوات الجوية الروسية دمرت ثلاث قواعد لـ"مسلحين مختبئين في مناطق يصعب الوصول إليها في البادية السورية"، في تلميح إلى "جيش سوريا الحرة" المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية.
وقال نائب رئيس القيادة العسكرية المركزية الروسية في سوريا، أوليغ إغناسيوك، اليوم الإثنين، إنه في 23 من الشهر الجاري، دمرت الضربات الجوية الروسية ثلاث قواعد للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في بادية الشام.
وأضاف أن القوات الجوية الروسية دمرت، في 18 من الشهر ذاته، قاعدتين للمسلحين المختبئين في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال البشري شمال شرقي سوريا.
إعلانات متكررة
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات الروسية عن استهداف "مسلحين" غادروا منطقة التنف، دون أي تعليق من القوات الأميركية أو "جيش سوريا الحرة" المتمركز في المنطقة.
وفي منتصف حزيران/يونيو 2022، أعلن "جيش سوريا الحرة" للمرة الأولى أن قصفاً استهدف مقاره وأسفر عن أضرار مادية بسيطة. في ذلك الوقت، لم تعلن روسيا مسؤوليتها عن الهجوم، لكن شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن روسيا حذرت الجيش الأميركي سابقًا من أنها ستشن ضربات جوية ضد الفصيل.
بناءً على ذلك، حذرت القوات الأميركية مقاتلي "جيش سوريا الحرة" من تحريك مواقعهم، وتأكدت أيضاً من عدم وجود قوات أميركية في الجوار. وأكدت مصادر الشبكة وقتها أنه لم يكن على القوات الأميركية التحرك لأنها كانت بعيدة بما يكفي.
من هو "جيش سوريا الحرة"؟
تأسس "جيش سوريا الجديد" في عام 2015 بهدف محاربة "داعش" وقوات النظام السوري، لكن تطورات متتالية في الأحداث أدت إلى تفكك الفصيل، وبقاء نواته متمركزة في قاعدة "التنف" التي تُعرف بـ"منطقة 55 كيلومتراً"، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا. وأصبح يُعرف باسم "جيش سوريا الحرة"، ويعرّف نفسه كأحد فصائل "الجيش السوري الحر" المعارض للنظام.
ومع مرور السنوات، صار الفصيل يعرف كحامٍ لقاعدة "التنف"، بعد توقف نشاطه ضد قوات النظام بتوجيه من الولايات المتحدة، وحصر نشاطه في عمليات مكافحة المخدرات والحرب على "داعش" التي تقودها واشنطن شرقي سوريا.