قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، إن جميع القادة العسكريين الروس وعلى جميع المستويات، من قادة الأفواج والألوية والفرق والجيوش وقادة المناطق العسكرية ورؤساء الأركان وصولاً إلى قادة الكتائب قد خاضوا العملية العسكرية في سوريا.
وأضاف في لقاء مباشر مع قناة "روسيا -1"، مساء أمس الأحد، أن أكثر من 90 في المئة من الطيارين العسكريين الروس أصبح لديهم خبرة قتالية بفضل العمليات القتالية في سوريا، مشيراً إلى أن بعضهم نفذ أكثر من 400 طلعة جوية، بحسب وكالة "تاس" الروسية"
وأكد شويغو أن الجيش الروسي بات يتسم بروح قتالية عالية، وأصبح "بالطبع جيشاً مختلفاً تماماً"، حسب وصفه.
وقبل أيام، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجيش الروسي حالياً يمكنه صدّ هجمات الطائرات المسيّرة بشكل فعال بعد اكتسابه الخبرة الكافية في سوريا.
تجربة السلاح الروسي في سوريا
وتعترف روسيا، منذ اللحظة الأولى لتدخلها العسكري، أن وجودها في سوريا هو ميدان قتال حقيقي وليس تدريبياً، وأن هذا الميدان سيتيح لها تدريب عناصرها وتجريب كل أسلحتها التدميرية المتطورة بمختلف أنواعها الجوية والبرية والبحرية والصواريخ العابرة للقارات وغيرها مِن الأسلحة التي لم تُجرّب في حرب حقيقية خارجية، منذ اجتياحها للشيشان.
وكان بوتين قد قال في نيسان الماضي، خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري الفني مع الدول الأجنبية، إن بلاده "اكتسبت خبرة باستخدام أسلحتها الجديدة في سوريا، موضحاً أن روسيا تجاوزت أهدافها بهذا المجال".
كما سبق أن ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن روسيا جرّبت 316 نموذج سلاح روسي جديد في سوريا، منذ تدخلها في سوريا، مؤكداً أن عمليات الجيش الروسي في سوريا ساعدته على فحص الأسلحة الجديدة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، واستخدامها للمرة الأولى على الأراضي السورية.
يشار إلى أنه في 12 من آب الماضي، كشف قائد القوات الروسية في سوريا، يفغيني نيكيفوروف، أن الطيارين الروس نفذوا أكثر من 100 ألف طلعة جوية قتالية في سماء سوريا، انطلاقاً من قاعدة حميميم، منذ التدخل الروسي في سوريا في عام 2015.
وتسبب التدخل الروسي في سوريا لصالح نظام الأسد، في قتل وجرح أكثر من 12 ألف مدني، وتحديداً خلال الفترة الممتدة من 30 من أيلول من العام 2015 حتى 20 من أيلول الفائت، وفقاً لتقرير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).