تواصل روسيا إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى البوكمال سواء من قواتها أو من الميليشيات المحلية التي تدعمها.
مصادر محلية أفادت لموقع تلفزيون سوريا، بوصول نحو 60 عنصراً من ميليشيا "الفيلق الخامس" المدعوم روسياً وميليشيا "الدفاع الوطني"، اليوم الإثنين، إلى محيط حقل الورد النفطي بقرية الصالحية التابعة لمدينة البوكمال.
وأوضحت المصادر أن هذه التعزيزات جاءت من مدينة دير الزور بواسطة سيارات رباعية الدفع
برفقة معدات عسكرية.
وأضافت أن المعدات العسكرية تتألف من مدافع عيار 57 عدد 4، وصواريخ مضادة للدروع ومضادات رشاشة عيار 23 يقدر عددها بنحو عشرة مضادات.
ومؤخراً اتجهت روسيا لتعزيز نفوذها في البوكمال في ظل حديث عن خلافات بينها وبين الميليشيات الإيرانية في المدينة، إذ تعتبر إيران السيطرة على مدينة البوكمال من أكبر المكاسب لتي حققتها في سوريا، لأنها تمثل بالنسبة لطهران خط إمداد بري إلى لبنان عبر العراق وسوريا.
اقرأ أيضاً: القوات الروسية تستقدم تعزيزات إلى مواقعها في بادية البوكمال
وأمس الأحد، وصلت قوات روسية إلى محيط المنفذ الحدودي السوري – العراقي في منطقة البوكمال شرقي دير الزور، برفقة مجموعة من قوات النظام.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلاً عما سمّته مصدراً ميدانياً، إن قوة روسية خاصة توجهت إلى بادية دير الزور، رفقة مجموعة من قوات النظام، "للقيام بعملية تمشيط واسعة للمنطقة الحدودية السورية العراقية بالقرب من منطقتي الميادين والبوكمال، وذلك بعد رصد تحركات لخلايا تابعة لتنظيم داعش في المنطقة".
اقرأ أيضاً: أمام التمدد الروسي.. "الحرس الثوري" يفتتح باب التطوع بالبوكمال
وأكد المصدر أن التعزيزات، التي وصلت إلى المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، مكوّنة من مدرعات عسكرية والعشرات من عناصر روسية خاصة، في حين جرى استدعاء مجموعات إضافية من قوات النظام إلى المنطقة.
وأمام التحرك الروسي في البوكمال، علم موقع تلفزيون سوريا من مصادر محلية، أن ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني فتحت باب التطوع ضمن صفوفها.
وقالت المصادر إن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تعمل فيه روسيا على زيادة نفوذها في البوكمال وأرياف دير الزور التي تشهد وجوداً للميليشيات الإيرانية.
اقرأ أيضاً: "الحرس الثوري" يجبر النظام على إخلاء نقاط تمركزه في البوكمال
ولفتت المصادر إلى أن "الحرس الثوري" رفع قيمة الرواتب التي سيتقاضاها المتطوعون (نحو 200 ألف ليرة سورية)، كما وعد المتطوعين الجدد بالحصول على مساعدات غذائية بشكل شهري، بعد أن كان المتطوعون يتقاضون نحو 100 ألف ليرة.