حذر الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيدف، اليوم الخميس، من احتمالية استخدام ترسانة روسيا النووية في حال الهجوم على المناطق الجديدة التي سيطرت عليها روسيا خلال غزوها لأوكرانيا.
وقال ميدفيدف حسب وكالة رويترز، إن الاستفتاءات التي تنظمها السلطات التي عينتها روسيا وتلك الانفصالية في مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا ستُجرى وأنه "لا عودة إلى الوراء".
وأضاف "ستقبل روسيا ضم جمهوريتي (دونيتسك ولوغانسك) في دونباس وأراض أخرى".
وأشار إلى أن "القوات المسلحة الروسية ستعزز حماية جميع الأراضي بشكل كبير.. وأنها يمكن أن تستخدم لتحقيق هذه الحماية قدرات التعبئة وأي أسلحة روسية أيضا، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية والأسلحة القائمة على أساس المبادئ الفيزيائية الجديدة".
ميدفيدف يحدد أربعة أسباب لاستخدام السلاح النووي
في آب الماضي قال ديمتري ميدفيدف في حوار خاص مع قناة "إل سي آي/ LCI" الفرنسية في معرض رده على سؤال عن مدى إمكانية استخدام موسكو الأسلحة النووية: "إن العقيدة العسكرية لروسيا ليست سرية بهذا الشأن وهناك أيضاً وثيقة خاصة تسمى أسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي".
وأضاف ميدفيدف أن الوثيقة "تتضمن 4 أسس لاستخدام السلاح النووي، تشمل تعرض روسيا لإطلاق الصواريخ النووية، واستخدام الأسلحة النووية، وضرب البنية التحتية لقيادة الأسلحة النووية، أو غيرها من الأعمال التي تمثل خطراً على وجود الدولة الروسية".
تهديدات روسية مبطنة باستخدام السلاح النووي
وكانت روسيا قد أكدت في أكثر من مناسبة على لسان رئيسها فلاديمير بوتين، وكذلك على لسان وزيري الخارجية والدفاع، أنها لن تستخدم الأسلحة النووية إلا "كإجراء للرد"، محذرة في الوقت ذاته من استخدامه في حال اندلاع أي نزاع يهددها.
وفي الـ18 من شهر آب الماضي، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إيفان نيتشايف في مؤتمر صحفي، بأن موسكو لن تستخدم ترسانتها النووية "إلّا في حالات طارئة".
وكانت الخارجية الروسية قد حذّرت في تموز الماضي من صراع مباشر محتمل "محفوف بتصعيد نووي" مع الولايات المتحدة وحلفائها.
وسبق أن قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، مشيراً إلى أن الموقف المبدئي لبلاده هو عدم جواز شن حرب نووية.